أخبار العرب في أوروبا-هولندا
طالب زعيم حزب “الحرية” الهولندي اليميني المتطرف خيرت فيلدرز، الحكومة باتخاذ خطوات فورية لترحيل السوريين وإغلاق الحدود أمام أي طالبي لجوء جدد.
وقال “فيلدرز” على حسابه الرسمي في منصة “إكس”، أمس الأحد، إنه سيضغط على وزير الهجرة للتوصل إلى اتفاق حكومي بشأن إعادة السوريين إلى بلادهم.
وشدد على “أهمية اتخاذ هذه الإجراءات بأسرع وقت ممكن”، مؤكدا ضرورة تقليل أعداد المهاجرين في هولندا.
وجاءت هذه التصريحات بعد حادث طعن قام به لاجئ سوري في ألمانيا يوم الجمعة الماضي، وأدى لمقتل 3 أشخاص.
وبعد يوم من الحادث تبنى تنظيم “داعش” الإرهابي العملية، علما أن المتهم سلم نفسه السبت للشرطة الألمانية، وكان قد وصل ألمانيا عام 2022 وأخذ حماية ثانوية قبل فترة.
وأشار فيلدرز في بيانه على “إكس” إلى أن السوريين يمثلون أكبر مجموعة من طالبي اللجوء في البلاد خلال السنوات الأخيرة، حيث حصل العديد منهم على تصاريح إقامة مؤقتة، مما يزيد من تعقيد القضية في ظل استمرار تدفق طلبات اللجوء، حسب قوله.
وأضاف أن هذا الموضوع يجب أن يُطرح في نقاشات الحكومة خلال “يوم الميزانية” الشهر المقبل، الذي يتم فيه مناقشة خطط الحكومة للسنة المقبلة.
وسبق للحكومة الهولندية أن أصدرت تقييمات تؤكد أن سوريا لا تزال غير آمنة بما يكفي لعودة اللاجئين إليها.
وإذا قررت وزيرة الهجرة واللجوء الحالية اتخاذ إجراءات مشابهة لسلفها فيما يتعلق برفض طلبات اللجوء للسوريين، فسيتعين عليها الاستناد إلى التقييمات الرسمية الصادرة عن وزارة الخارجية الهولندية.
ومن المتوقع صدور تقرير جديد حول الأوضاع في سوريا خلال الخريف المقبل، مما قد يؤثر على سياسة الحكومة تجاه اللاجئين السوريين.
يذكر أن فيلدرز” معروف عنه أنه سياسي هولندي شعبوي، وغالبا ما كان يثير الجدل بسبب خوضه حربا لا هوادة فيها ضد الهجرة و ما يسميه بـ “أسلمة هولندا”، وقد تعرض للمحاكمة أكثر من مرة بتهم التحريض والتمييز ضد جماعات عرقية ودينية.
اقرأ أيضا: شولتس يزور زولينغن ويعد بترحيل غير المرحب بوجودهم في ألمانيا
لكن في الانتخابات التشريعية الأخيرة التي جرت نهاية العام الماضي، جاء حزب فليدرز أولا، لكن لم يتمكن من تشكيل الحكومة لوحده ما اضطره لتشكيل ائتلاف حكومي ضم إلى جانب حزبه، كل من حزب الليبرالي المحافظ وحزب العقد الاجتماعي الجديد الذي ينتمي إلى يمين الوسط، وحركة المزارعين والمواطنين الشعبوية.