أخبار العرب في أوروبا- بريطانيا
أفادت وزارة الداخلية البريطانية بوصول 1,139 مهاجرا إلى بريطانيا خلال يومين فقط، الثلاثاء والأربعاء الماضيين، بعد عبورهم بحر المانش على متن قوارب صغيرة من الشواطئ الفرنسية.
وأثار الوضع في أحد أكبر مراكز الاحتجاز بالقرب من ثاني أكبر مطار في البلاد انتقادات من هيئة مستقلة.
وفي تفاصيل الأرقام، عبر 525 مهاجرا بحر المانش يوم الثلاثاء 27 أغسطس/آب الجاري على متن ثمانية قوارب صغيرة، بينما وصل 614 مهاجرا آخرين يوم الأربعاء 28 أغسطس/آب على متن عشرة قوارب.
وبذلك، يصل العدد الإجمالي للمهاجرين الواصلين في اليومين إلى 1,139 شخصا، حسب الأرقام التي تنشرها وزارة الداخلية أسبوعيا.
وكانت القوارب التي عبرت يوم الثلاثاء تحمل على متنها رجالا ونساءً وأطفالا يرتدون سترات النجاة والبطانيات، في ظل ظروف صعبة.
وتجاوز عدد المهاجرين الإجمالي الذي وصل منذ بداية العام الـ20 ألف شخص. ويُعتبر هذا أول تدفق كبير للمهاجرين منذ 19 أغسطس/آب الجاري، بعد فترة من العواصف التي عرقلت حركة العبور.
تعليقا على الوضع، قال متحدث باسم الحكومة: “جميعنا نتمنى رؤية نهاية لعبور القوارب الصغيرة الخطيرة، التي تقوض أمن الحدود وتعرض الأرواح للخطر”.
وأضاف أن “الحكومة الجديدة تتخذ خطوات لتعزيز أمن الحدود، بما في ذلك إنشاء قيادة جديدة لأمن الحدود تجمع بين وكالات الاستخبارات والتنفيذ، مزودة بصلاحيات جديدة لمكافحة الإرهاب، وبمئات الأفراد المتمركزين في المملكة المتحدة والخارج، للحد من نشاط عصابات التهريب الإجرامية التي تحقق أرباحا ضخمة”.
وكان يوم 18 يونيو/حزيران الماضي قد سجل رقما قياسيا في توافد المهاجرين، حيث وصل أكثر من 880 مهاجرا على متن قوارب صغيرة في يوم واحد.
وتشير الأرقام إلى أن المهربين يكدسون حاليا ثلاثة أضعاف عدد المهاجرين على كل قارب صغير مقارنة بما كان عليه الوضع قبل ثلاث سنوات.
ويبلغ متوسط عدد المهاجرين على متن القارب هذا الشهر 54 شخصا، مقارنة بأقل من 20 عندما بدأت عمليات العبور في الارتفاع بشكل ملحوظ في عام 2021.
وفي خطوة مثيرة للجدل، أعلنت الحكومة عن إعادة فتح مركزين لترحيل المهاجرين (IRCs) في Campsfield House في كيدلينجتون وأكسفوردشاير، وHasslar في جوسبورت هامبشاير، واللذين تم إغلاقهما في عامي 2019 و2015.
وقد قوبل هذا القرار بمعارضة من مجلس مدينة أكسفورد ومجلس مقاطعة أوكسفوردشاير، فضلاً عن السكان والسياسيين وجمعيات حقوق الإنسان.
وفي أحدث تقرير حول ظروف الاحتجاز في مراكز إبعاد المهاجرين، نقلت صحيفة “ذا غارديان” عن هيئة مراقبة مستقلة قولها إن “السلامة قد تدهورت وزاد العنف في أحد أكبر مراكز احتجاز المهاجرين في المملكة المتحدة، دون معالجة القصور التي تم تحديدها في تحقيق سابق”.
التقرير يستند إلى زيارات لمركزي بروك هاوس وتينسلي هاس، اللذين يعدان من أكبر مراكز الاحتجاز في المملكة المتحدة، ويقعان على بعد 200 متر فقط من المدرج الرئيسي لمطار غاتويك في لندن، الذي يأتي في المرتبة الثانية من حيث الأهمية في بريطانيا.
اقرأ أيضا: بلد السحر والجمال.. تعرف على 6 وجهات سياحية رائعة في إيطاليا
يذكر أن طريق المانش يعد معبرا تجاريا تتخذه سفن الشحن والمراكب التجارية والعبارات، وما يزيد من خطورته، تياراته القوية ورياحه الشديدة ومناخه المتقلب.
مع ذلك، يسعى المهاجرون الوصول إلى الضفة البريطانية يوميا. لكن قبل وصولهم، يضطرون إلى الإقامة في مخيمات عشوائية في شمال فرنسا وسط ظروف عيش مزرية وخطرة على حد سواء.
