أخبار العرب في أوروبا-فرنسا
ذكرت تقارير صحافية اليوم الأحد، أنه من المقرر أن يلتقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون غدا الاثنين بكل من رئيس الوزراء السابق برنار كازنوف والرئيسين السابقين فرانسوا أولاند ونيكولا ساركوزي، في محاولة لكسر الجمود السياسي الذي يعيق تشكيل حكومة جديدة.
تأتي هذه اللقاءات في ظل استمرار الأزمة السياسية في فرنسا بعد الانتخابات البرلمانية المبكرة.
كما تأتي في الوقت الذي يقترب فيه ماكرون من الإعلان عن اسم رئيس الوزراء الجديد، حيث لم يُعين بعد من يخلف غابرييل “أتال” في هذا المنصب.
وأفادت وكالة “بلومبرغ” للأنباء، أن ماكرون يعتزم من خلال هذه المشاورات إيجاد حل للمأزق السياسي الحالي، خاصة مع الحاجة الملحة لإعداد ميزانية العام المقبل 2025.
وأضافت أن مصدرا رفيعا من قصر الإليزيه-طلب عدم الكشف عن هويته- أكد أن ماكرون سيجتمع مع القادة السابقين كجزء من جهوده لكسب دعم أوسع وتحقيق استقرار سياسي.
وهذه التحركات الكثفة تأتي بعد مرور شهر ونصف الشهر على الانتخابات البرلمانية التي شهدت نتائج غير متوقعة بفوز التحالف اليساري “الجبهة الشعبية الجديدة” وتقدمه على قوى تيار الوسط بقيادة ماكرون، والقوى اليمينية المتطرفة بقيادة مارين لوبان.
وأظهرت النتائج عدم حصول أي طرف على أغلبية مطلقة في البرلمان، مما يعقد مهمة تشكيل حكومة قادرة على تمرير القوانين والسياسات.
ومع استبعاد ماكرون خيار تشكيل حكومة بقيادة التحالف اليساري بسبب احتمال تعرضها للإطاحة عبر تصويت بحجب الثقة، تزداد الضغوط عليه للتوصل إلى صيغة توافقية تجمع بين القوى المختلفة لضمان استقرار سياسي يتيح لفرنسا مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية المقبلة.
اقرأ أيضا: حزب “البديل” المتطرف يحقق فوزا كبيرا في انتخابات ولاية تورينغن الألمانية
وتشير التوقعات إلى أن برنار كازنوف، الذي شغل منصب رئيس الوزراء في عهد أولاند، قد يكون مرشحا محتملا للعودة إلى هذا المنصب في ظل عدم وضوح الرؤية بشأن الحل السياسي الأمثل في فرنسا.
لكن الأنظار لاتزال تتجه نحو قصر الإليزيه بانتظار قرار ماكرون المرتقب في الأيام القليلة القادمة، والذي قد يحدد مسار السياسة الفرنسية في الفترة المقبلة.