أخبار العرب في أوروبا-هولندا
دعا زعيم حزب الحرية الهولندي” خيرت فيلدرز” اليميني المتطرف إلى تصنيف بعض أجزاء في سوريا كمناطق “آمنة”، وذلك بهدف تقليل عدد المهاجرين من الشرق الأوسط وزيادة عمليات الترحيل.
وأشار فيلدرز في منشور له على حسابه الرسمي في موقع “إكس” أمس الأحد، إلى أن دولا أخرى قد أعادت تقييم الوضع في سوريا، مستشهدا بقرار محكمة ألمانية اعتبرت فيه سوريا آمنة بما يكفي.
وبهذا الصدد، أكد فيلدرز أنه لا يوجد سبب يدعو هولندا للاستمرار في منح اللجوء التلقائي للسوريين.
وبصفته زعيم أكبر حزب في البرلمان الهولندي، قال فيلدرز إنه سيقدم اقتراحا لإعلان سوريا “آمنة جزئيا”، مما سيتوقف على أثره منح اللجوء التلقائي للقادمين من سوريا.
وعبر فيلدرز عن أمله أن يسهم هذا التغيير في تسريع عملية ترحيل السوريين الموجودين بالفعل في هولندا والذين لا يمتلكون تصريح إقامة دائمة. ط
وقال إن “هذه الخطوة ستكون مهمة لأن السوريين يشكلون أكبر مجموعة من طالبي اللجوء لدينا، وستساعد بشكل كبير في التخفيف من أزمة الأمن واللجوء، وكذلك من النقص الحاد في سوق الإسكان”.
وتردد أن كل من محافظات دمشق وريفها وحمص واللاذقية وطرطوس ستكون ضمن “المناطق الآمنة” في سوريا.
وهذا يعني في حال تم تطبيق الإجراء، صعوبة منح القادمين من هذه المناطق حق اللجوء في هولندا.
في سياق متصل، أفادت وسائل إعلام هولندية أن وزيرة اللجوء والهجرة، ماروليين فابر، تعتزم دراسة إمكانية اعتبار بعض المناطق في سوريا آمنة بما يكفي لإعادة اللاجئين إليها.
وأوضحت صحيفة “Trouw” الهولندية أن هذا التوجه يتماشى مع رغبة بعض الأحزاب السياسية التي تسعى لإعادة اللاجئين السوريين إلى مناطقهم الأصلية بمجرد تأكيد سلامتها.
علما أن تقارير هولندية ذكرت أنه في حال تم تعديل سياسة اللجوء الهولندية، قد يُطلب من طالبي اللجوء السوريين تقديم أدلة إضافية لإثبات أن عودتهم إلى سوريا تشكل تهديدا كبيرا لحياتهم أو سلامتهم.
ووفقا للتقارير فإنه يقدر أن حوالي 40 ألف لاجئ ينتظرون حاليا لمّ شمل أسرهم في هولندا، و يشكل السوريون منهم نحو 70%.
اقرأ أيضا: حزب “البديل” الشعبوي يحقق فوزا تاريخيا في ولاية تورينغن بشرق ألمانيا
يذكر أن فيلدرز” معروف عنه أنه سياسي هولندي شعبوي، وغالبا ما كان يثير الجدل بسبب خوضه حربا لا هوادة فيها ضد الهجرة و ما يسميه بـ “أسلمة هولندا”، وقد تعرض للمحاكمة أكثر من مرة بتهم التحريض والتمييز ضد جماعات عرقية ودينية.
لكن في الانتخابات التشريعية الأخيرة التي جرت نهاية العام الماضي، جاء حزب فليدرز أولا، لكن لم يتمكن من تشكيل الحكومة لوحده ما اضطره لتشكيل ائتلاف حكومي ضم إلى جانب حزبه، كل من حزب الليبرالي المحافظ وحزب العقد الاجتماعي الجديد الذي ينتمي إلى يمين الوسط، وحركة المزارعين والمواطنين الشعبوية.