أخبار العرب في أوروبا-السويد
أظهرت بيانات حديثة أن السويد تضم 43 لغة مستخدمة كلغات أم بين مواطنيها، مع تربع اللغة السويدية على القمة تليها اللغة العربية.
وبحسب تقرير صدر مؤخرا عن مصلحة المدارس السويدية، فإن المدارس السويدية تعتبر من بين الأعلى في أوروبا من حيث تنوع اللغات الأم المستخدمة بين الطلاب، حيث تأتي اللغة السويدية في المرتبة الأولى تليها اللغة العربية.
وتقول مصلحة المدارس إن تعدد اللغات في السويد أصبح أكثر وضوحا في فترة زمنية قصيرة نسبيا، مما جعلها الدولة الأكثر تنوعا لغويا بين الدول الغربية.
ووفقا للتقرير، فإن أكثر من ثلث طلاب التعليم الأساسي، الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و16 عاما، يتحدثون لغة أخرى غير السويدية كلغة أم في حياتهم اليومية وفي المدرسة، مثل العربية والكردية والصومالية.
ويشير التقرير إلى أن هذا التطور يعكس تأثير الهجرة الواسعة التي شهدتها السويد في العقود الأخيرة، مما أدى إلى تغييرات ديموغرافية كبيرة.
مع ذلك، لا يزال السويديون من أصول مهاجرة يُصنفون كمهاجرين أكثر من كونهم مواطنين سويديين.
وبحسب الإحصائية فإن 29% من الطلاب في المدارس السويدية الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و16 عاما يتحدثون لغة بلدهم الأم، بزيادة عن 24% في العام الدراسي 2014/15.
ويُعزى هذا التغيير إلى موجات الهجرة التي بدأت منذ عام 2015 وما بعدها.
وتشمل اللغات الأكثر شيوعا العربية، تليها الصومالية، الكردية، واللغات السلافية الجنوبية مثل البوسنية والصربية.
يقول التقرير إنه من الملاحظ أن الجيل الأقرب إلى جيل الآباء المهاجرين يتمسك بشكل أكبر باللغة الأم. كما أن الخلفيات الثقافية المتماسكة، مثل تلك التي يتمتع بها المجتمع العربي، تعزز هذا التمسك.
ومقارنة مع دول ذات تنوع كبير مثل الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا، حيث يتحدث حوالي 20-25% من الأطفال لغة غير لغة الأغلبية، تصل هذه النسبة في السويد إلى 30%.
اقرأ أيضا: السويد.. زعيمة حزب المحافظين تغير موقفها وتدعو لتشديد سياسة الهجرة
وتُعتبر بلدية سودرتاليا، الواقعة في جنوب العاصمة ستوكهولم، أكبر بلدية يتحدث سكانها لغة أم غير السويدية، حيث يتحدث 71% من سكانها لغة أخرى، وعلى رأسها العربية، الصومالية، والسريانية.
وتأتي مدينة مالمو، ثالث أكبر مدن السويد، ثانيا حيث يتحدث 60.2% من سكانها لغة أخرى غير السويدية، أيضا مع اللغة العربية على رأس القائمة.
أما العاصمة ستوكهولم، فتبلغ النسبة فيها 39.1%، بينما في مدينة يتوبوري تصل النسبة إلى 41%.