تقاريردول ومدن
أخر الأخبار

إيطاليا تبدأ تطبيق إجراءات الترحيل السريعة للمهاجرين

أخبار العرب في أوروبا-إيطاليا

تعتبر عملية ترحيل مهاجرين تونسيين التي بدأت يوم الأربعاء الماضي، بمثابة بداية تطبيق إجراءات الترحيل المعجّلة على الحدود في إيطاليا.

بينما تستعد الحكومة الإيطالية لافتتاح مرفقين للمهاجرين في ألبانيا، بعد تأخير استمر أربعة أشهر عن الموعد المحدد في الإعلانات الأولى.

وتمكنت وزارة الداخلية الإيطالية من ترحيل أول مهاجرين غير قانونيين من خلال تطبيق الإجراءات الحدودية المعجّلة.

هذه الإجراءات التي قوبلت برفض من قبل قضاة في كاتانيا العام الماضي، حيث كانوا قد رفضوا التصديق على احتجاز بعض المواطنين التونسيين في مركز بوزالو بمقاطعة راغوا بصقلية.

وتستعد الحكومة الإيطالية الآن لافتتاح مرفقين للمهاجرين في ألبانيا. الأول مخصص للمساعدة الأولى ويقع في منطقة “شينغجين”، بينما الثاني في “غادر” مخصص لاستضافة الأجانب الذين يخضعون لإجراءات حدودية معجّلة. ومن المتوقع أن يستقبل هذان المرفقان المهاجرين بنهاية الشهر الجاري.

أداة لمواجهة الهجرة غير الشرعية

وأعلن وزير الداخلية الإيطالي، ماتيو بيانتيدوسي، عن ترحيل أول حالتين من الترحيل إلى الوطن لتونسيين استضافهم مركز “بورتو إمبيدوكلي” في صقلية.

وأعرب الوزير عن ارتياحه للأداة المعجّلة التي تُعدّ “فعّالة لمواجهة الهجرة غير الشرعية” التي تم إدراجها في ميثاق الهجرة والاستقرار للاتحاد الأوروبي بفضل إيطاليا.

وتم إدخال الإجراءات المعجّلة ضمن ميثاق “كوترو” العام الماضي، الذي يسمح بإجراء تقييم سريع لطلبات الحماية الدولية لطالبي اللجوء القادمين من دول آمنة، واحتجازهم في مرفق مخصص لمدة أقصاها 28 يوما.

وبعد هذه الفترة، ينبغي ترحيل الأجنبي إلى وطنه أو إطلاق سراحه. على الرغم من رفض قضاة في البداية تصديق هذا الإجراء، قامت وزارة الداخلية الإيطالية بتعديل الإجراء الذي شمل فرض كفالة مثيرة للجدل تبلغ 5 آلاف يورو.

وتأمل الحكومة الإيطالية في تكرار نموذج مركز “بورتو إمبيدوكلي” في ألبانيا، اعتمادا على فعالية هذا الإجراء في تقليل الهجرة غير الشرعية.

وشمل العملية إنقاذ المهاجرين في البحر ونقلهم إلى ألبانيا خلال 28 يوما دون أن تطأ أقدامهم الأراضي الإيطالية في حال رفض طلب اللجوء.

وحاليا العمل في المرفقين على وشك الانتهاء، مع التأخير الحالي في موقع “غادر”، حيث يتم بناء ثلاثة مباني مختلفة، بما في ذلك مركز احتجاز لطالبي اللجوء وسجن.

المهاجرون التونسيون سيخضعون لإجراءات معجلة

وفي آب/ أغسطس، جرى إنشاء مرفق خاص في “بورتو إمبيدوكلي” لاحتجاز المهاجرين الذين يندرجون ضمن هذه الفئة، وهم أساسا من الذكور التونسيين غير المعرضين للخطر، من أجل إخضاعهم لإجراءات حدودية معجلة.

اقرأ أيضا: منظمة إنسانية تتهم إيطاليا بالتأخر في إنقاذ مهاجرين غرقوا في المتوسط

وبنهاية الشهر المذكور، وصلت الدفعة الأولى من النزلاء، وجميعهم يحملون الجنسية التونسية، والقضاة الذين صادقوا على إجراء الاحتجاز هم قضاة متخصصون في قضايا الهجرة من محكمة باليرمو.

وفي 31 آب/ أغسطس، صادق قضاة على احتجاز خمسة تونسيين، وبالنسبة لاثنين منهم، وهما الحالتان الأوليان، فقد انتهت الإجراءات إلى رفض طلب لجوئهما، وتم إعلان ترحيلهما إلى الوطن من قبل الوزير بيانتيدوسي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى