أخباراقتصاد واعمال
أخر الأخبار

وسط انتقادات تخفيض المساعدات.. حزب العمال البريطاني يتعهد بإعادة بناء الاقتصاد

أخبار العرب في أوروبا-بريطانيا

في محاولة لإظهار التفاؤل بشأن مستقبل الاقتصاد البريطاني، سعى حزب العمال الحاكم، اليوم الاثنين، للتأكيد على أهمية الانضباط المالي، وذلك في ظل ردود الفعل العنيفة على التخفيضات المقترحة في مخصصات الرعاية الاجتماعية والخلافات المتعلقة بهدايا كبار الوزراء.

وخلال خطابها في مؤتمر الحزب المنعقد في ليفربول، أكدت وزيرة المالية ريتشل ريفز على ضرورة اتباع “انضباط صارم” في التعامل مع الوضع الاقتصادي، خاصة مع ارتفاع الديون الحكومية.

وأضافت ريفز، التي تُعتبر أول امرأة تتولى هذا المنصب، أن الميزانية المرتقبة الشهر المقبل ستفتح الأبواب أمام استثمارات تجارية تهدف إلى تحقيق “نمو مستدام” للبلاد، متعهدة بعدم العودة إلى سياسات التقشف السابقة.

وقالت ريفز: “علينا أن نتعامل مع إرث حزب (المحافظين)، وهذا يتطلب اتخاذ قرارات صعبة، لكنني لن أسمح لذلك بتقليص طموحاتنا لبريطانيا”.

كما أعلنت ريفز عن تعيين مفوض جديد لمكافحة الفساد خلال فترة جائحة كورونا، بهدف استعادة مليارات الجنيهات من الأموال العامة التي أُهدرت على العقود خلال الوباء.

وكانت خطط ريفز لإلغاء دفعة بقيمة 300 جنيه إسترليني، والتي كانت تُدفع لمساعدة 10 ملايين متقاعد على تدفئة منازلهم، قد أثارت غضب النقابات العمالية، حيث وصفت الأمينة العامة لنقابة “يونايت” القرار بأنه “قاسٍ” وحثت على التراجع عنه.

والأسبوع الماضي وافقت الحكومة على زيادات كبيرة في أجور الأطباء وسائقي القطارات، ولكن مع اقتراب ريفز من نهاية خطابها، وردت أنباء تفيد بأن الممرضات رفضن صفقة تحسين الأجور.

وبينما يسعى الحزب إلى احتواء الجدل حول قضية”الهدايا”، يواجه الاقتصاد البريطاني تحديات كبيرة، حيث أظهرت البيانات أن الديون الحكومية وصلت لأعلى مستوى لها منذ أكثر من 60 عاما.

بالإضافة إلى ذلك، توقف النمو الاقتصادي وظل معدل التضخم أعلى من هدف “بنك إنجلترا”، مما يعوق الجهود نحو خفض أسعار الفائدة.

وكان من المفترض أن يشكل المؤتمر مناسبة للاحتفال بفوز حزب العمال الساحق على حزب المحافظين في يوليو/تموز الماضي، لكن رئيس الوزراء كير ستارمر واجه انتقادات بسبب قبول هدايا باهظة الثمن، بينما تدعو حكومته البريطانيين لتحمل صعوبات مالية.

اقرأ أيضا: الأعلى منذ الستينات.. الدين البريطاني يصل إلى 100% من الناتج المحلي

وتصاعدت الانتقادات بعد أن أظهرت التقارير أن ستارمر تلقى هدايا وعروض ضيافة بقيمة تزيد عن 100 ألف جنيه إسترليني منذ ديسمبر/كانون الأول عام 2019.

كما تبين أن نائبة رئيس الوزراء، أنجيلا راينر، قبلت شقة في نيويورك لقضاء عطلة، بينما اعترفت ريفز بحصولها على ملابس قيمتها حوالي 7500 جنيه إسترليني.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى