أخبارتقاريردول ومدن
أخر الأخبار

أرقام قياسية في عبور بحر المانش: 973 مهاجرا يصلون إلى بريطانيا في يوم واحد

أخبار العرب في أوروبا-بريطانيا

تمكن 973 مهاجرا من عبور بحر المانش والوصول إلى المملكة المتحدة على متن 17 قاربا صغيرا أمس الأول السبت، ليحققوا بذلك رقما قياسيا جديدا في عدد الوافدين خلال يوم واحد، وفقا لبيانات وزارة الداخلية البريطانية.

وقبل هذا اليوم، خاض حوالي 400 مهاجر رحلة العبور نفسها يوم الجمعة 4 تشرين الأول/أكتوبر الجاري على متن سبعة قوارب.

علما أن الرقم القياسي السابق كان في يونيو/حزيران الماضي، حيث تم تسجيل عبور أكثر من 882 شخصا.

بهذا، يرتفع إجمالي عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى السواحل البريطانية منذ بداية العام الجاري إلى 26,612 شخصا على متن 503 قوارب، وهو عدد أكبر من ذلك المسجل في نفس الفترة من العام الماضي، ولكنه يبقى أقل من الرقم القياسي لعام 2022 الذي تجاوز 33 ألف وافد.

ورغم هذه الأرقام القياسية، لم يخل يوم السبت من أحداث مأساوية، إذ شهدت المياه الفرنسية حادثتي غرق أدت إلى وفاة أربعة أشخاص، بينهم امرأة وطفل يبلغ من العمر عامين.

وفي هذا السياق، أفادت السلطات الفرنسية بأنها أنقذت 237 شخصا آخرين، وأحبطت 31 محاولة عبور منذ مساء الخميس.

وبحسب السلطات البريطانية، زادت الجرائم التي يرتكبها المهربون، حيث أصبحوا يحمّلون القوارب بأكثر من قدرتها الاستيعابية، إذ يصل المعدل الحالي إلى 52 راكبا لكل قارب، مقارنة بـ13 راكبا فقط في عام 2020.

توترات سياسية وخطط جديدة

ولطالما أثار ملف الهجرة توترات بين فرنسا وبريطانيا، وكان من أبرز المواضيع السياسية بعد الانتخابات الأخيرة في المملكة المتحدة التي أدت إلى وصول حزب العمال إلى الحكم في تموز/يوليو الماضي.

وتعهدت الحكومة الجديدة برئاسة كير ستارمر بالتصدي للهجرة غير الشرعية من خلال زيادة عدد عمليات الطرد وملاحقة المهربين.

في سياق متصل، أبرمت بريطانيا اتفاقيات تعاون مع فرنسا لتعزيز الرقابة على سواحلها ومنع محاولات العبور غير النظامية.

وأعلنت وزارة الداخلية البريطانية خلال اجتماع قمة مجموعة السبع في جنوب إيطاليا عن “خطة دولية جديدة كبرى” تهدف إلى القضاء على العصابات الإجرامية المسؤولة عن تهريب المهاجرين.

المنظمات غير الحكومية تعبر عن قلقها

وعلى الرغم من هذه الإجراءات، انتقدت المنظمات غير الحكومية المقاربة الأمنية في التعامل مع المهاجرين، حيث طالبت جمعية “يوتوبيا 56” التي تدعم حقوق اللاجئين في فرنسا بتأمين مسارات هجرة آمنة.

ويُعتبر العام الجاري الأكثر دموية منذ بدء ظاهرة الهجرة على متن قوارب صغيرة، حيث فقد ما لا يقل عن 51 مهاجرا حياتهم أثناء محاولتهم الوصول إلى بريطانيا منذ بداية العام.

وأشارت منظمة “مجلس اللاجئين” إلى أن هذا العام شهد “عددا أكبر بكثير من الوفيات مقارنة بالعام الماضي، مما يشير بوضوح إلى الحاجة الملحة إلى نهج مختلف”.

كما شددت المنظمة على أهمية تبني الحكومة “استراتيجية متعددة الجوانب لمعالجة المعابر الخطرة، تشمل توفير المزيد من الطرق الآمنة والقانونية للاجئين، بالإضافة إلى التعاون الفعّال مع الشركاء الأوروبيين”.

اقرأ أيضا: بريطانيا.. حزب العمال يتعهد بإنهاء استخدام الفنادق لإيواء المهاجرين

يشار إلى أن طريق المانش يعد معبرا تجاريا تتخذه سفن الشحن والمراكب التجارية والعبارات، وما يزيد من خطورته، تياراته القوية ورياحه الشديدة ومناخه المتقلب.

ورغم ذلك، يسعى المهاجرون الوصول إلى الضفة البريطانية يوميا. لكن قبل وصولهم، يضطرون إلى الإقامة في مخيمات عشوائية في شمال فرنسا وسط ظروف عيش مزرية وخطرة على حد سواء.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى