أخبار العرب في أوروبا-لوكسمبورغ
اجتمع وزراء الداخلية الأوروبيون في لوكسمبورغ أمس الأول الخميس، لمناقشة اقتراح يتعلق بنقل المهاجرين إلى مراكز استقبال في دول خارج الاتحاد الأوروبي.
وعند وصوله، قال وزير الداخلية الفرنسي الجديد برونو ريتايو إن “يجب ألا نستبعد أي حل مسبقا”، معلقا على المقترح الذي تقدمت به المجر بقيادة فيكتور أوربان وإيطاليا برئاسة جورجيا ميلوني.
لكن الوزير الفرنسي أشار إلى وجود “مجموعات مختلفة” من المهاجرين، مؤكدا لى أن هذا الإجراء قد لا ينطبق على “طالبي اللجوء” في فرنسا وفقا للدستور.
من جانبها، أبدت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر حذرها، لافتة إلى أن عمليات العودة تتطلب “اتفاقا مع دولة شريكة”، وهو ما يمثل “مشكلة عملية” رئيسية.
في السياق، أفادت مصادر دبلوماسية بأن فرص التوصل إلى نتائج من هذه المناقشات تبدو ضئيلة، لكنها تعكس تشديد اللهجة بشأن الهجرة في أوروبا في ظل صعود اليمين المتطرف.
على الصعيد التشريعي، تدعو عدة دول أوروبية إلى مراجعة “توجيهات العودة” لعام 2008 التي تنظم قواعد الترحيل على الحدود.
وقد حصلت مذكرة حديثة من هولندا والنمسا على دعم ألمانيا وفرنسا لتسهيل وتسريع عمليات العودة.
كما ستتصدر الهجرة جدول أعمال قمة بروكسل المقررة في 17 و18 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، حيث سيناقش القادة تعزيز الضوابط على الحدود الخارجية للاتحاد وتسريع عمليات العودة.
يشار إلى أن فكرة هذه “المراكز تستوحي من الاتفاق المثير للجدل الذي أبرمته حكومة ميلوني مع ألبانيا، حيث من المقرر أن يستقبل مركزان المهاجرين الموقوفين في المياه الإقليمية الإيطالية.
كما تُذكر بخطة بريطانيا المتخلى عنها لترحيل المهاجرين غير الشرعيين إلى رواندا.
اقرأ أيضا: بريطانيا.. حزب العمال يتعهد بإنهاء استخدام الفنادق لإيواء المهاجرين
ويأتي هذا بعد اعتماد ميثاق اللجوء والهجرة في منتصف أيار/مايو، الذي شدد الضوابط وأنشأ آلية تضامن بين الدول الـ27 في استقبال طالبي اللجوء. ومن المتوقع أن يدخل هذا الإصلاح حيز التنفيذ منتصف عام 2026.
وخلال العام الماضي 2023، تلقى 484,160 من رعايا دول ثالثة أوامر بمغادرة الاتحاد الأوروبي، وتمت إعادة 91,465 (18.9%) فعليا، وفقا لإحصاءات يوروستات.
ويرى المحللون أن عودة موضوع الهجرة إلى الواجهة يأتي في سياق النجاحات الانتخابية التي حققها اليمين المتطرف في عدة دول أوروبية مؤخرا.