أخبار العرب في أوروبا-بروكسل
تعود قضية اللجوء والهجرة إلى الواجهة مجددا خلال قمة قادة الاتحاد الأوروبي التي تعقد اليوم الخميس في بروكسل، حيث تتباين الآراء حول كيفية التعامل مع الهجرة غير النظامية رغم إقرار ميثاق اللجوء والهجرة في مايو/أيار الماضي.
ولا تزال الفجوات الكبيرة بين الدول الأعضاء تعرقل الوصول إلى اتفاقيات نهائية بشأن هذا الملف.
تحديات في معالجة الهجرة غير النظامية
وتتزايد الأعداد على بعض المسارات الحدودية بينما تنخفض على أخرى، مما يجعل التحديات المتعلقة بتفعيل القوانين الجديدة وتعزيز التعاون مع الدول الثالثة وتنفيذ خطط ترحيل المهاجرين المرفوضين قضايا ساخنة على طاولة النقاش.
ووفقا لتقارير وكالة حرس الحدود الأوروبية “فرونتكس”، حاول 166 ألفشخص دخول الاتحاد الأوروبي بطريقة غير نظامية في الأشهر التسعة الأولى من هذا العام الجاري 2024، وهو ما يمثل انخفاضا بنسبة 42% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.
اختلافات بين الدول الأعضاء
وعلى الرغم من التوافق العام حول الحاجة إلى تشديد القوانين، تظل هناك خلافات كبيرة بين الدول الأعضاء.
على سبيل المثال، تلوح بولندا بتعليق حق اللجوء عند حدودها مع بيلاروسيا، مما يواجه انتقادات من المفوضية الأوروبية.
في الوقت نفسه، اتسعت التفتيشات الحدودية في ألمانيا، لكن بعض العواصم الأخرى تشعر بأنها لم تُبلغ بشكل كافٍ عن الإجراءات المتخذة.
خطط العمل المستقبلية لمواجهة أزمة اللجوء
وقبل القمة، أرسلت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين رسالة توضح فيها خطة عمل للأشهر القادمة، تشمل تنفيذ تدابير عاجلة وتعزيز الشراكات مع الدول الثالثة.
كما تسعى المفوضية لتقديم قانون جديد للترحيل يهدف إلى توحيد المعايير بين الدول الأعضاء، مما يمنع طالبي اللجوء المرفوضين من استغلال الفوارق.
نموذج ألبانيا: خطوة نحو مراكز الترحيل الخارجية
في خطوة جديدة، وصلت أول سفينة من إيطاليا إلى ألبانيا، تحمل مجموعة من المهاجرين تم اعتراضهم.
الحكومة الإيطالية وقعت اتفاقا مع ألبانيا لتأسيس مراكز لترحيل طالبي اللجوء المرفوضين، وهو نموذج اعتبرته فون دير لاين قابلا للتطبيق.
ومع ذلك، تواجه هذه المراكز انتقادات من منظمات حقوق الإنسان، التي تحذر من تجاوز المعايير الأوروبية وارتكاب انتهاكات.
موقف ألمانيا من الحلول المطروحة
وفي سياق ردود الأفعال، صرح المستشار الألماني أولاف شولتس بأن الحلول المطروحة حتى الآن لا تكفي، خاصة بالنظر إلى الأعداد الكبيرة من طالبي اللجوء.
اقرأ أيضا: في مواجهة التحديات الديموغرافية .. إسبانيا تتطلع إلى المهاجرين لدعم اقتصادها
ومع ذلك، لم توافق دول خارج الاتحاد الأوروبي بعد على مثل هذا التعاون، ولكن هناك تقارير تشير إلى أن هولندا تدرس إمكانية إرسال طالبي اللجوء المرفوضين إلى أوغندا.
وتتواصل المناقشات حول هذه القضايا في إطار سعي الاتحاد الأوروبي لتطوير سياسات أكثر فاعلية في مواجهة تحديات اللجوء والهجرة.
