أخبار العرب في أوروبا-سويسرا
قررت السلطات السويسرية إغلاق تسعة مراكز مخصصة لاستقبال طالبي اللجوء، والتي كانت تتسع لحوالي 1,700 شخص، وذلك بسبب انخفاض عدد طلبات اللجوء المقدمة
جاء هذا القرار في ظل تشديد الرقابة على طريق البلقان للحد من محاولات المهاجرين للوصول إلى دول أوروبا الغربية الأكثر ثراء.
وأغقلت الحكومة السويسرية أمس الأول الثلاثاء هذه المراكز الفيدرالية المؤقتة، مشيرة إلى أن معدل الإشغال في هذه المراكز بلغ حوالي 51%. ونتيجةً لذلك، تم إلغاء 1,735 مكان إقامة، فيما لا يزال لديها إجمالي سبعة آلاف مكان.
وأوضحت الحكومة أن هذا الإغلاق سيوفر مبلغا يقدر “بعشرات الملايين” من اليورو.
وعلى الرغم من زيادة محاولات المهاجرين للدخول إلى أوروبا خلال فصل الصيف، إلا أن سويسرا شهدت انخفاضا بنسبة 23% في الطلبات المسجلة خلال أغسطس/آب و40% في سبتمبر/أيلول الماضيين، مما أدى إلى قرار الإغلاق.
وتؤكد السلطات أنها ستستمر في مراقبة الوضع وستكون جاهزة لزيادة القدرة الاستيعابية في حال زيادة عدد الوافدين الجدد.
ورغم عدم كونها عضوا في الاتحاد الأوروبي، إلا أن سويسرا تتأثر باتفاقيات “شنغن” ونظام دبلن، الذي يُلزم طالب اللجوء بتقديم طلبه في أول بلد أوروبي يصل إليه.
وتشير البيانات إلى أن سويسرا شهدت انخفاضا في عدد المهاجرين الوافدين منذ بداية العام، حيث ألقت الشرطة القبض على 12,500 شخص في المناطق الحدودية السويسرية في النصف الأول من عام 2024، مقارنةً بحوالي 18 ألف شخص في الفترة نفسها من العام الماضي.
هذا الانخفاض يعود إلى عدة عوامل، بما في ذلك تشديد الرقابة على الحدود من قبل سويسرا ودول غرب البلقان.
اقرأ أيضا: ألمانيا تسجل انخفاضا طفيفا في حالات دخول المهاجرين بشكل غير قانوني
وقد أُجريت عمليات طرد يومية في محطات القطار، كما تم توقيع خطط عمل ثنائية مع فرنسا والنمسا وألمانيا لتعزيز التعاون في عمليات ترحيل المهاجرين.
في الوقت نفسه، حذرت المنظمات غير الحكومية من تزايد العنف الذي تمارسه السلطات على الحدود الأوروبية.
وأشارت التقارير إلى ظروف “لا إنسانية” و”عنف” ضد المهاجرين، محذرةً من أن الميثاق الأوروبي الجديد للهجرة قد يؤدي إلى تفاقم ممارسات الاحتجاز التعسفي.
