أخباراقتصاد واعمال
أخر الأخبار

تراجع التصنيع في ألمانيا يثير مخاوف من أزمة متفاقمة في القطاع الصناعي

أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا

تتزايد المخاوف حول تراجع قطاع التصنيع في ألمانيا أكبر اقتصاد أوروبي، خاصة مع ظهور مشكلات جديدة تواجه الشركات الكبرى مثل فولكس فاغن، إحدى أكبر الشركات في قطاع السيارات، كما أفادت صحيفة “إيكونوميست”.

في 29 أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، حذر مارتن وانسلبن، رئيس غرفة التجارة والصناعة الألمانية (DIHK)، من أن “علامات تراجع التصنيع أصبحت أوضح”.

تأتي هذه التحذيرات عقب إعلان دانييلا كافالو، ممثلة موظفي فولكس فاغن، عن خطط الشركة لإغلاق ثلاثة مصانع وتسريح عشرات الآلاف من العمال، مع شائعات تفيد بإمكانية تسريح 30 ألف موظف وتخفيض الأجور بنسبة تصل إلى 18%.

لم تكن فولكس فاغن الوحيدة التي تعاني؛ إذ أعلنت شركة ميلي، المتخصصة في الأجهزة المنزلية، في فبراير/شباط الماضي، عن نيتها نقل جزء من إنتاجها إلى بولندا، مما يؤثر على 700 وظيفة في مقرها في غوترسلوه.

كما اتخذت شركة كونتيننتال، المورد الرئيسي لقطاع السيارات، قرارا بتقليص قوتها العاملة بحوالي 7 آلاف وظيفة وإغلاق عدة مواقع.

على صعيد متصل، تشير دراسة حديثة لغرفة التجارة والصناعة الألمانية إلى أن ثلث الشركات الصناعية و40% من الشركات الأخرى تخطط لتقليص استثماراتها في ألمانيا، مما يعد مؤشرا مقلقا على تراجع الاستثمارات.

وبحسب الدراسة فإن 19% فقط من الشركات تصف وضعها الحالي بالجيد، بينما 35% ترى أنه سيئ، مما يذكر بأزمة 2002-2003 التي استدعت حزمة “أجندة 2010” الإصلاحية.

وعلى الرغم من التحذيرات المستمرة بشأن الوضع الاقتصادي، تواجه الحكومة الألمانية، بقيادة المستشار أولاف شولتس، صعوبات في اتخاذ قرارات موحدة لدعم القطاع الصناعي.

اقرأ أيضا: المركزي الألماني: تسارع ملحوظ في وتيرة زيادة الأجور خلال الفترة المقبلة

وكان شولتس عقد نهاية الشهر الماضي قمة مع كبار المسؤولين في قطاع الأعمال لمناقشة التحديات، بما في ذلك ارتفاع تكاليف الكهرباء، لكن القمة لم تسفر عن قرارات حاسمة، في ظل انقسام الحكومة بين ثلاثة أحزاب.

ومن المقرر أن يجتمع المستشار شولتس مرة أخرى مع ممثلي قطاع الأعمال في 15 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وهو اليوم الذي يلي الموعد النهائي للتوصل إلى اتفاق حول ميزانية العام المقبل 2025، في محاولة لمعالجة الأزمة المتزايدة في القطاع الصناعي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى