أخبار العرب في أوروبا-السويد
تشهد السويد انخفاضا ملحوظا في نسبة المجندين من أصول مهاجرة ضمن الجيش السويدي، وفقا لأرقام جديدة كشف عنها مؤخرا التلفزيون السويدي.
تأتي هذه البيانات في وقت تعزز فيه السويد أعداد الجيش من خلال التجنيد الإلزامي، وسط تساؤلات حول استعداد السويديين الجدد لخدمة البلاد.
وبحسب التقرير، فإن الشباب من أصول مهاجرة يمثلون نحو 24% من الفئة العمرية المناسبة للتجنيد (18 عاما)، في حين تبلغ نسبتهم في صفوف المجندين الفعلية 6% فقط.
في هذا السياق، تقول مارينيت ني رادبو، المسؤولة الإعلامية في مصلحة التجنيد الإجباري، أن عملية اختيار المجندين تعتمد على نتائج اختبارات طبية ونفسية وبدنية.
وأكدت أن الاختيار يستند إلى الكفاءة فقط، دون النظر إلى الخلفيات الثقافية أو الأصول.
وفي تعليق على هذه الأرقام، أفاد مايكل شيرينيت، رئيس قسم التعليم في الجيش السويدي، بصعوبة تفسير هذا التراجع في التمثيل، مشيرا إلى ضرورة أن تعمل القوات المسلحة على تعزيز مشاركة السويديين من أصول مهاجرة في صفوفها مستقبلا.
على صعيد متصل، أظهر استطلاع أجرته المصلحة، أن الموقف حيال اكمال الخدمة يبدو أكثر سلبية، وإن بشكل طفيف، لدى المطلوبين الذين ينحدرون من خارج دول الشمال الأوروبي.
ويعتقد 32%، من بين الشباب لأبوين ولدا خارج دول الشمال الأوروبي، أن التجنيد يوفر فرصة ضئيلة أو معدومة للتطور الشخصي. بينما تبلغ النسبة الإجمالية 18 % فقط.
في حين قال 53% من المجموعة التي وُلد آباؤها خارج دول الشمال، إنهم لا يفكرون بأداء الخدمة العسكرية، مقارنة بـ38 % للإجمالي.
كما أظهر الاستطلاع، ارتفاع نسبة الثقة بمعرفة الوالدين حيال الخدمة لأبوين ولدا في السويد (70%)، بينما انخفضت الثقة لدى من من ولد آباؤهم في الخارج إلى 34%.
علما أن الاستطلاع أُجري على الشبان من مواليد العام 2004، والذين طلبوا للخدمة العسكرية العام الماضي.
وكانت الحكومة السويدية أعلنت العام الماضي 2023 عن عدة خطوات لإعادة تفعيل التجنيد الإجباري.
اقرأ أيضا: النساء في السويد يتفوقن على الرجال في متابعة التعليم الجامعي
ويُعد التجنيد الإجباري جزءا من واجب الدفاع الكلي، والذي تم إقراره في البلد الاسكندنافي عام 1995، ويعني أن كل شخص يتراوح عمره بين 18 و 70 عاما عليه واجب الدفاع عن البلاد.
لكن في السنوات الماضية كانت نسبة التجنيد منخفضة للغاية، إلا أنه مع غزو روسيا للأراضي الأوكرانية نهاية شباط/فبراير 2022، عادت السويد لتفعيل الخدمة الإلزامية بشكل كبير، حيث تم استدعاء أكثر من 25 ألف شاب وشابة فوق الـ 18 عاما خلال ربيع العام الماضي، جلهم ولدوا في العام 2005.