أخبار العرب في أوروبا-متابعات
رفعت الشرطة الفرنسية حالة التأهب في العاصمة باريس استعدادا لوصول المنتخب الإسرائيلي يوم الأربعاء المقبل، تحسبا لوقوع أحداث مشابهة لتلك التي شهدتها هولندا في الليلة الماضية.
وبحسب تقارير صحافية محلية، فإن السلطات الفرنسية تراقب الوضع عن كثب في ظل المخاوف من تجدد الاشتباكات بين المشجعين الإسرائيليين وبعض الجماهير المؤيدة للفلسطينيين.
ورفض وزير الداخلية الفرنسي، برونو روتايو، الجمعة، تغيير مكان إقامة مباراة فرنسا وإسرائيل ضمن الجولة الخامسة من منافسات المجموعة الثانية ضمن مسابقة دوري الأمم الأوروبية، على ملعب “ستاد دو فرانس”، في ضاحية سان دوني شمالي العاصمة باريس.
يأتي هذا بعدما أعلنت الحكومة الهولندية في وقت سابق اليوم الجمعة، عن إصابة عشرة أشخاص واعتقال 62 آخرين في أعقاب اشتباكات وقعت في أمستردام بين مشجعين إسرائيليين لنادي “مكابي تل أبيب” وأفراد وصفتهم بـ”مجهولين”.
وكان الفريق الإسرائيلي قد خاص مباراة ضمن الدوري الأوروبي ضد نادي أياكس أمستردام الهولندي والتي خسرها الفريق العبري بنتجة (0-5).
من جانبه، بدأ جهاز الشرطة الهولندي تحقيقا موسعا في الحوادث، بما في ذلك إمكانية حدوث حالات احتجاز رهائن.
بينما تداولت منصات التواصل الاجتماعي مقاطع تظهر مشجعين إسرائيليين وهم يرددون شعارات معادية للعرب وفلسطين، ما أسفر عن وقوع اشتباكات بالأيدي.
كما ظهرت مقاطع أخرى للمشجعين الإسرائيليين وهم يستفزون الحشود الهولندية في المدرجات، حيث رفضوا الوقوف دقيقة صمت حدادا على ضحايا فيضانات فالنسيا الإسبانية، وأشعلوا الألعاب النارية في تلك اللحظة.
اقرأ أيضا: ديشامب: استبعاد مبابي من قائمة منتخب فرنسا كان الخيار الأنسب
أما في ما يتعلق بمسببات الحادث في أمستردام، فإن الروايات تختلف، حيث تحدثت بعض التقارير عن اشتباكات بين مشجعي الفريق الإسرائيلي ومتظاهرين مؤيدين للفلسطينيين قبل وبعد المباراة، في حين أشارت أخرى إلى حدوث توترات بسبب محاولة إزالة علم فلسطيني من قبل مشجعي الفريق الإسرائيلي.
في ظل هذه الأحداث، وصف رئيس الوزراء الهولندي ديك شخوف أعمال العنف بأنها “غير مقبولة” ودعا إلى محاكمة الجناة، مؤكدا أن الوضع في المدينة أصبح هادئا بعد تلك الحوادث.