Notice: Function _load_textdomain_just_in_time was called incorrectly. Translation loading for the all-in-one-seo-pack domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init action or later. Please see Debugging in WordPress for more information. (This message was added in version 6.7.0.) in /home/arabeurope/public_html/wp-includes/functions.php on line 6114
“مأساة في المانش”.. سوري يروي تفاصيل غرق قارب وفقدان والده - العرب في أوروبا
أخباردول ومدن
أخر الأخبار

“مأساة في المانش”.. سوري يروي تفاصيل غرق قارب وفقدان والده

أخبار العرب في أوروبا-فرنسا

في 23 أكتوبر/تشرين الأول 2024، شهد الشاب السوري أسامة أحمد (20 عاما) كارثة أثناء محاولته عبور بحر المانش (القناة الإنجليرية) من شمال فرنسا نحو سواحل بريطانيا حيث تحطم القارب على بُعد كيلومترين من سواحل كاليه.

ونجا أسامة بأعجوبة، بينما فقد والده و14 مهاجرا آخر في الحادثة التي ما زالت تترك بصماتها في ذاكرة الناجين.

غادر أسامة وعائلته سوريا في عام 2013 هربا من الحرب الدائرة في بلدهم، واستقروا في تركيا، حيث قرر والده في 2023 السعي للانضمام إلى أبنائه في المملكة المتحدة.

انطلقت الرحلة المليئة بالمخاطر من تركيا مرورا باليونان ثم باريس، وصولا إلى كاليه، حيث بدأوا محاولات العبور التي لم تخلُ من العقبات.

يقول أسامة:”حاولنا ثلاث مرات عبور القناة الإنجليزية، وفي كل مرة كانت الشرطة توقفنا قبل أن نصل إلى البحر. في المحاولة الثالثة، مشينا 14 ساعة حتى وصلنا إلى الشاطئ ليلا. بدأ الماء يتسرب إلى القارب المكتظ بالمهاجرين، وأجبرنا المهربون على الاستمرار رغم خطورة الوضع”.

كما يروي أسامة اللحظات الرهيبة التي تلت غرق القارب قائلا: “تعلقنا بجوانب القارب الفارغ من الهواء، وحاولنا السباحة دون جدوى. في الظلام، شعرت أنني سأموت”. بعد ساعات، مرت سفينتان دون تقديم المساعدة، حتى وصلت فرق الإنقاذ في الساعة الخامسة والنصف صباحا. تم إنقاذ 45 شخصا، لكن والده اختفى دون أن يُعثر عليه.

ورغم جهود البحث، يبقى مصير 14 مهاجرا آخرين مجهولا. المديرية البحرية أكدت أنه لا يتم احتساب المفقودين إلا إذا ظهرت جثثهم، ما يتناقض مع تقديرات الناجين.

ووصفت جمعية “أوبيرج دي ميغران” المانش الفرنسية بأنها “حدود قاتلة”، ودعت إلى إعادة النظر في سياسات الهجرة الفرنسية والبريطانية.

ومنذ بداية العام الجاري تجاوز عدد القتلى على طريق المانش الـ 50 شخصا، ليصبح هذا العام الأكثر دموية منذ بدء عبور القوارب غير النظامية في 2018، وفق لإحصاءات وزارة الداخلية الفرنسية.

وحسب وزارة الداخلية البريطانية، فقد وصل نحو 30 ألفا و431 مهاجرا منذ بداية العام ولغاية الأول من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري إلى شواطئ جنوب شرق بريطانيا بعد عبورهم القناة من شمال فرنسا. 

وشهد العام الماضي وصول نحو 30 ألف مهاجر خاطروا بحياتهم لعبور بحر المانش من شمال فرنسا نحو بريطانيا، في انخفاض عن الرقم القياسي البالغ 45 ألفا و774 مهاجرا عام 2022.

اقرأ أيضا: إسبانيا: وصول 700 مهاجر إلى جزر البليار وسط دعوات لتعديل قانون الهجرة

وتُعد ظروف عبور المانش خطيرة للغاية، حيث يُعتبر واحدا من أكثر الممرات البحرية ازدحاما في العالم، بالإضافة إلى استخدام قوارب مكتظة بالمهاجرين، مع وجود عدد قليل فقط من الركاب الذين يرتدون سترات نجاة، مما يزيد من خطر الغرق بشكل كبير.

على الرغم من ذلك، يواصل المهاجرون محاولاتهم للوصول إلى الضفة البريطانية يوميا. ولكن قبل أن يتمكنوا من عبور القناة، يضطرون للإقامة في مخيمات عشوائية في شمال فرنسا، حيث يعانون من ظروف معيشية قاسية وخطرة في الوقت ذاته.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى