أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس، أمس الأحد، عن استعداده لطلب التصويت على الثقة في حكومته قبل نهاية هذا العام، وذلك لتمهيد الطريق لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة.
وفي مقابلة تلفزيونية، أكد شولتس أنه لا توجد مشكلة بالنسبة له في تقديم طلب التصويت على الثقة في البرلمان قبل عيد الميلاد، بشرط موافقة الأحزاب الرئيسية، مشيرا إلى أن هذا التصويت قد يتم حتى قبل الموعد الذي كان قد تحدث عنه سابقا في منتصف يناير 2024.
وأضاف شولتس:”أريد أن يحدث ذلك بسرعة. ألمانيا بحاجة إلى حكومة جديدة تتمتع بشرعية ديمقراطية في أقرب وقت ممكن”.
ويُتوقع أن يخسر شولتس تصويت الثقة نظرا لعدم امتلاكه غالبية كافية في البرلمان، مما سيجبر الرئيس فرانك فالتر شتاينماير على حل البوندستاغ (البرلمان) في غضون 21 يوما، وإجراء انتخابات جديدة في فترة لا تتجاوز 60 يوما.
يأتي هذا في وقت يواجه فيه الائتلاف الحكومي الذي شكله شولتس مع حزب الخضر والليبراليين أزمة عميقة بسبب الخلافات الاقتصادية، ما دفع إلى زيادة الدعوات لإجراء انتخابات سريعة.
وكان فريدريش ميرتس، مرشح المحافظين لمنصب المستشار، قد طالب شولتس بإجراء تصويت على الثقة في البرلمان بدءا من يوم الأربعاء المقبل، وهو اليوم الذي من المتوقع أن يلقي فيه شولتس بيانا حكوميا.
وبحسب استطلاع رأي نشرته صحيفة “بيلد أم زونتاغ”، الأحد، يبقى حزب الاتحاد المسيحي المعارض القوة السياسية الأكبر في ألمانيا، بينما يعاني حزبا شولتس من تراجع في الدعم، ما يعزز من الضغط لتنظيم انتخابات مبكرة في البلاد.
اقرأ أيضا: انطلاق موسم الكرنفالات في ألمانيا
وكان تحالف شولتس الحكومي، المكون من ثلاثة أحزاب، قد انهار الأسبوع الماضي إثر إقالة المستشار لوزير المالية كريستيان ليندنر الأربعاء الماضي، ما أدى إلى انسحاب “الحزب الديمقراطي الحر” الذي ينتمي إليه ليندنر من الحكومة.