أخبار العرب في أوروبا-اقتصاد
هبط اليورو إلى أدنى مستوى له خلال عام، مما أثار التكهنات حول احتمال وصوله إلى مستوى الدولار الواحد.
وعند نحو 1.05 دولار، سجل اليورو انخفاضا بنسبة 6% مقارنة بأعلى مستوياته التي حققها في سبتمبر/أيلول الماضي، عندما قوبل صعوده بتوقعات اقتصادية ضعيفة.
أسباب التراجع:
أولا: هل يمكن أن يصل اليورو إلى دولار واحد؟
من الممكن أن يصل اليورو إلى مستوى الدولار، حيث تفصله عن هذا الرقم نسبة 5%.
في السابق، تداول اليورو دون هذا المستوى في أوائل العقد الأول من القرن الواحد والعشرين، وأيضا لفترة قصيرة في عام 2022.
وتعود هذه الانخفاضات إلى ارتفاع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة مقارنة باليورو، بينما كانت أوروبا تعاني من أزمة أسعار الطاقة بعد الحرب في أوكرانيا.
إذا انخفض اليورو أكثر، فقد يؤدي ذلك إلى تزايد المشاعر السلبية تجاه العملة، مما يعزز مزيدا من الانخفاضات.
ثانيا: التأثير على الشركات والأسر
عادةً ما يؤدي ضعف العملة إلى زيادة تكلفة الواردات، مما يرفع أسعار المواد الغذائية والطاقة والمواد الخام، وبالتالي يزيد التضخم.
مع ذلك، فإن انخفاض اليورو يجعل الصادرات الأوروبية أرخص، وهو ما يعود بالفائدة على شركات مثل صناعة السيارات والتجارة الفاخرة، خاصة في ألمانيا، التي تواجه تحديات اقتصادية من بينها ضعف الاقتصاد الصيني.
ثالثا: هل يُستهدف اليورو؟
وعلى الرغم من المخاوف المتعلقة بالتعريفات الجمركية التي أثرت على العديد من العملات، فإن تراجع اليورو لم يكن ناتجا عن استهداف مباشر.
ورغم أن خفض أسعار الفائدة من البنك المركزي الأوروبي أسرع من نظيره الأمريكي قد يؤدي إلى ضعف اليورو، فإن تحسن آفاق النمو الاقتصادي في منطقة اليورو قد يساهم في دعم العملة في المدى البعيد.
رابعا: ماذا يعني هذا للمركزي الأوروبي؟
يواجه المركزي الأوروبي وضعا مختلفا عن 2022، حيث لا يعاني التضخم من الارتفاع الكبير، مما يعني أن انخفاض اليورو إلى أقل من الدولار لن يشكل ضغطا كبيرا على البنك المركزي لرفع أسعار الفائدة.
كما أن اهتمام البنك ليس فقط بمعدل صرف اليورو مقابل الدولار، بل أيضا بأدائه مقابل سلة من العملات الأخرى.