أخبار العرب في أوروبا- ألمانيا
كشفت دراسة حديثة عن تحول كبير في المواقف السياسية والاجتماعية في المانيا، حيث أظهرت زيادة ملحوظة في التصريحات المعادية للأجانب والمشاعر القومية في ولايات غرب البلاد.
الدراسة التي نُشرت في هذا الشهر ( نوفمبر/تشرين الثاني) تحت عنوان “السلطوية والاستبداد 2024” تكشف عن تزايد هذه المواقف بشكل يقارب ما هو سائد في الشرق الألماني، رغم أن الفجوة بين المنطقتين تتسع عندما يتعلق الأمر بالموقف من الديمقراطية.
وأظهرت النتائج أن نسبة تأييد التصريحات المعادية للأجانب في غرب ألمانيا ارتفعت بشكل كبير، حيث بلغت 19.3% في الوقت الراهن مقارنة بـ12.6% في عام 2022.
في المقابل، انخفضت هذه النسبة بشكل طفيف في شرق ألمانيا من 33.1% إلى 31.5%.
وفي هذا السياق، صرح عالم الاجتماع إلمار بريلر بأن معاداة الأجانب أصبحت “موضوع استياء مشترك على مستوى البلاد بأكملها”.
بالإضافة إلى معاداة الأجانب، أظهرت الدراسة أيضا زيادة في المشاعر المعادية للسامية في غرب ألمانيا، حيث ارتفعت النسبة من 3% إلى 4.6%. أما في الشرق، فقد انخفضت هذه النسبة من نفس المستوى إلى 1.8%.
ويشير الباحثون إلى أن هذه التحولات تعكس تغيرات كبيرة في المزاج العام، خاصة في الغرب.
كما تشير نتائج الدراسة إلى تراجع واضح في رضا المواطنين عن الديمقراطية في شرق ألمانيا. ففي عام 2022 كان 53.5% من سكان الشرق راضين عن تطبيق الديمقراطية، بينما انخفضت هذه النسبة إلى 29.7% في عام 2024.
في المقابل، انخفضت نسبة الرضا في الغرب من 57.7% إلى 46%. يشير هذا الانخفاض إلى تزايد الإحباط والشكوك لدى المواطنين حيال النظام الديمقراطي.
وطرح الباحثون تساؤلات حول العواقب السياسية والاجتماعية لهذه النتائج. رغم الشكوك المتزايدة حول الديمقراطية، لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت هذه الاتجاهات ستؤدي إلى قبول أكبر للحلول الاستبدادية أو اليمينية المتطرفة.