أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا
تشير بيانات هيئة الإحصاء الأوروبية “يوروستات”الصادرة اليوم السبت إلى أن نحو 3.2 مليون شخص تجاوزوا سن 65 في ألمانيا مهددون بالفقر، مع زيادة ملحوظة في أعداد المسنين الذين يواجهون هذه الأزمة.
والعام الماضي 2023، بلغ عدد المسنين المعرضين للفقر في ألمانيا 3.245 مليون شخص، مقارنة بـ3.157 مليون في عام 2022، و3.3 مليون في 2021، مما يعكس ارتفاعا ملحوظا مقارنة بالأعوام السابقة.
وبحسب مكتب الإحصاء الاتحادي الألماني، فإن هذا العدد كان أقل في الماضي، حيث بلغ حوالي 2.4 مليون شخص في عام 2013.
ويشمل هذا التصنيف المسنين الذين يقل دخلهم بعد الإعانات الاجتماعية عن 60% من متوسط الدخل في ألمانيا.
وتُعزى هذه الزيادة في الفقر بين كبار السن إلى عدة عوامل، من بينها ارتفاع عدد الأشخاص الذين تجاوزوا سن 65 عاما، حيث ارتفع من 12 مليونا في عام 1991 إلى 18.7 مليونا في 2022.
ويشكل هؤلاء المسنون الآن نسبة أكبر من السكان مع تراجع عدد الشباب والأطفال.
في هذا السياق، اتهم حزب “تحالف سارا فاجنكنشت” الحكومة الألمانية بالفشل في سياسة التقاعد، لافتا إلى أن الفقر في سن الشيخوخة أصبح يشمل الآن الطبقة المتوسطة أيضا.
من جهة ثانية، تعتبر توفير معاشات جيدة للمسنين من أولويات الحزب، خاصة مع اقتراب الانتخابات المبكرة في فبراير/شباط المقبل.
جدير بالذكر أن التحذيرات من تراجع النمو السكاني في ألمانيا كانت قد ظهرت سابقا، حيث يتوقع الخبراء انخفاض عدد السكان في البلاد إلى ما بين 67.6 و73.1 مليون نسمة بحلول عام 2060، في ظل انخفاض معدلات المواليد وزيادة الوفيات.
علما أن عدد سكان ألمانيا الآن يبلغ 84.44 مليون نسمة.