أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا
أعلنت الحكومة الألمانية عن خططها لمنح نحو 200 ألف تأشيرة مهنية بحلول نهاية العام الحالي، بزيادة قدرها 10% مقارنة بالعام الماضي، في إطار نظام “بطاقة الفرصة” المصمم لتسهيل الهجرة المهنية.
ويهدف هذا النظام إلى معالجة النقص الحاد في سوق العمل الألماني، حيث يوجد حوالي 1.34 مليون وظيفة شاغرة.
وأوضح بيان صادر عن ثلاث وزارات ألمانية أن هذه الإصلاحات ساعدت في جذب المزيد من المهنيين المهرة والطلاب الدوليين، مع إتاحة فرص أفضل للاندماج في سوق العمل دون الحاجة إلى الاعتراف المسبق بالمؤهلات الأجنبية.
وصرحت وزيرة الداخلية نانسي فايزر بأن “بطاقة الفرصة” تعمل بنظام نقاط مشابه للنموذج الكندي، حيث تمنح الأولوية للعمر، المؤهلات، الخبرة، ومستوى اللغة.
كما أكدت الوزيرة على أن الشباب الموهوبين بات بإمكانهم الآن متابعة دراستهم أو العمل في ألمانيا بسهولة أكبر.
وتهدف هذه الجهود إلى تعزيز اقتصاد البلاد وسط تحديات ديموغرافية مستمرة، رغم استمرار النقاش حول سياسات الهجرة والاندماج.
كيف تعمل بطاقة الفرصة؟
تعتمد بطاقة الفرصة على نظام نقاط يحدد أهلية المتقدمين بناءً على مجموعة من المعايير، بما في ذلك المؤهلات الأكاديمية، الخبرة العملية، والمهارات اللغوية.
اقرأ أيضا: مع تصاعد اليمين المتطرف: هل تواجه أوروبا خطر انهيار اتفاقية شنغن
يحصل المتقدمون على نقاط إضافية إذا كانوا مؤهلين لمهن تواجه نقصا في العمالة، أو إذا كان لديهم اعتراف جزئي بمؤهلاتهم الأجنبية، بالإضافة إلى العمر واتصالات سابقة مع ألمانيا.
المتطلبات المالية:
يشترط على المتقدمين إثبات قدرتهم على تأمين ما يعادل 1000 يورو شهريا (حوالي 1050 دولارا أميركيا) طوال فترة إقامتهم لضمان تلبية احتياجاتهم المعيشية.
إحصاءات الهجرة والوظائف:
في السنوات الخمس الماضية، تمكنت ألمانيا من خلق 1.6 مليون فرصة عمل، شغل 89% منها عمال أجانب.
ومع ذلك، تبقى الهجرة موضوعا حساسا، حيث يثير النقاد مخاوف بشأن دمج أكثر من مليون مهاجر وصلوا في السنوات الأخيرة، خاصةً خلال موجات الهجرة الناتجة عن الصراعات في سوريا وأوكرانيا.