أخبار العرب في أوروبا-السويد
سجلت السويد تراجعا كبيرا في معدلات الولادة هذا العام 2024، حيث أظهرت الإحصاءات أن بعض البلديات لم تسجل سوى 8 مواليد فقط في النصف الأول من العام الجاري.
هذا الانخفاض في عدد المواليد، إضافة إلى تراجع الهجرة ووجود هجرة عكسية، يجعل النمو السكاني في السويد في حالة تناقص مستمر.
ووفقا لتوقعات هيئة الإحصاء السويدية وتحليل اتحاد بلديات ومحافظات السويد، سيؤدي الانخفاض المستمر في عدد المواليد إلى تهديد باندثار بعض البلديات في المستقبل.
وتشير التوقعات إلى أن السويد قد تخسر نصف عدد سكانها خلال مائة عام، مع احتمالية انخفاض السكان إلى ما بين 5 إلى 7 ملايين نسمة.
وفي السنوات القليلة القادمة، حتى في حال بقاء عدد السكان حول 10 ملايين، فإن البلديات ستواجه تحديات كبيرة وستضطر لإجراء تغييرات جذرية في هيكلها.
كما يظهر التحليل أن عدد الأطفال في رياض الأطفال والمدارس الابتدائية والإعدادية سيشهد انخفاضا بنسبة 12% بين عامي 2024 و2033.
وهذا سيؤدي إلى إغلاق العديد من المدارس ورياض الأطفال، مع تخصيص موارد إضافية لرعاية المسنين. مما يعزز من توجه السويد لتصبح بلدا يهيمن عليه كبار السن، الأمر الذي يهدد رفاه المجتمع السويدي بشكل عام.
وكان التلفزيون السويدي أفاد في تقرير نشره مؤخر أن تراجع عدد المواليد بدأ يلاحظ في عدد من البلديات خلال عام 2023، موكدا بأن هناك 26 بلدية ولد فيها أقل من 40 طفلا.