أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا
تبنى حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD) في ولاية بافاريا قرارا مثيرا للجدل يدعو إلى “إعادة التهجير”، مطالبا بترحيل أعداد كبيرة من المهاجرين إلى أوطانهم الأصلية ومنع دخول طالبي اللجوء إلى ألمانيا في المستقبل.
وأقر الحزب اليميني المتطرف في مؤتمره الذي عُقد في مدينة غردينغ نهاية الأسبوع الماضي، القرار تحت مسمى “القرار البافاري لإعادة التهجير”، الذي قدمه نائب رئيس الحزب الإقليمي، راينر روتفوس.
يهدف القرار إلى تسريع عمليات الترحيل ومنع وصول المهاجرين الجدد إلى الأراضي الألمانية.
كما ينص القرار على أن الحماية من الحروب والاضطهاد ستظل مُتاحة وفقا للقانون الدولي، ولكن خارج الحدود الألمانية والأوروبية، خاصة بالنسبة للمهاجرين من خارج القارة.
كما دعا الحزب الحكومة الألمانية والاتحاد الأوروبي إلى إنشاء مناطق حماية وتنمية في البلدان الأصلية للاجئين، بهدف استيعابهم هناك وتجنب تحويل ألمانيا إلى “ملاذ مفتوح” للمهاجرين، بحسب تعبير روتفوس.
وفيما يتعلق بالترحيل، نص القرار على ضرورة ترحيل المهاجرين المدانين بجرائم أو أولئك الذين يُعتقد أنهم غير قادرين على الاندماج في المجتمع الألماني.
وأضاف روتفوس أن “الحزب يدعو إلى إنشاء برامج إلزامية لإعادة هؤلاء الأشخاص إلى أوطانهم الأصلية مع توفير الدعم اللازم لإعادة دمجهم في مجتمعاتهم والمساهمة في إعادة بناء أوطانهم”.
يأتي هذا القرار في وقت حساس يشهد فيه الحزب انقساما داخليا بين تياراته المختلفة، خاصة بين المعتدلين وأنصار الزعيم اليميني المتطرف بيورن هوكه. إذ تسعى القيادة الحالية، المرتبطة بالتيار المتشدد، إلى تعزيز سياسات أكثر صرامة تجاه قضايا الهجرة، مما يثير تساؤلات حول تأثير هذا القرار على المستقبل السياسي للحزب في ألمانيا.