أخبار العرب في أوروبا-إيطاليا
تمكنت سفينة “هيومانيتي 1” الإنسانية، أمس الأول الأربعاء، من إنقاذ 107 مهاجرين في عمليتي إنقاذ في منطقة البحث والإنقاذ الليبية من بينهم أطفال ونساء، ومن جانبها، أنقذت “أوشن فايكنغ” 48 آخرين. وتتوجه السفينتان الآن إلى إيطاليا لإنزال المهاجرين.
وقالت منظمة “أس أو أس هيومانيتي” المشغلة للسفينة الإنسانية إنها تمكنت من إنقاذ أكثر من 60 مهاجرا من بينهم نساء وأطفال كانوا على متن قارب مطاطي غير صالح للإبحار انطلق من ليبيا.
وأشارت المنظمة إلى أن زورقا تابعا لخفر السواحل الليبي كان يراقب عمليات الإنقاذ، مما أدى إلى اعتراض غير قانوني وإعادة مهاجرين إلى ليبيا، في خرق للقانون الدولي.
وفي عملية إنقاذ أخرى، تمكنت سفينة “هيومانيتي 1” من انتشال 47 مهاجرا بعد مواجهة قارب سريع يقل رجالا ملثمين يُعتقد أنهم من خفر السواحل الليبي.
ووصفت المنظمة الحادث بأنه “تهديد مباشر” لطاقمها وللأشخاص الذين تم إنقاذهم، حيث قام الملثمون بدفع المهاجرين إلى المياه قبل مغادرتهم بسرعة.
واستنكرت منظمة “أس أو أس هيومانيتي” تمويل الاتحاد الأوروبي المستمر للسلطات الليبية، معتبرة ذلك انتهاكا لحقوق الإنسان ومساهمة في المخاطر التي تواجه المهاجرين.
بدورها، أعلنت منظمة “أس أو أس ميديتيرانيه” إنقاذ 48 مهاجرا في منطقة البحث الليبية، معظمهم قاصرون غير مصحوبين.
ورغم التوتر الناجم عن مناورات خطيرة من خفر السواحل الليبي، نجحت الفرق في نقل المهاجرين بأمان إلى سفينة “أوشن فايكنغ”.
اقرأ أيضا: وفاة 4 مهاجرين غرقا قبالة سواحل ساموس اليونانية
وخصصت السلطات الإيطالية ميناء رافينا لإنزال المهاجرين، رغم بُعده 1575 كيلومترا عن موقع الإنقاذ، مما أثار اعتراضات لكونه يستنزف موارد البحث والإنقاذ ويطيل مدة عودة السفن إلى منطقة الخطر.
ووفقا للمنظمة الدولية للهجرة، فإن عام 2023 يعد الأكثر دموية في مسار الهجرة عبر البحر المتوسط، حيث فقد أكثر من 2500 مهاجر حياتهم، بينما سُجلت وفاة 1300 مهاجر خلال العام 2024 حتى الآن، مما يشير إلى استمرار تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.