أخبار العرب في أوروبا-عواصم
أعلنت كل من فرنسا والنمسا أنها بصدد تعليق طلبات لجوء السوريين وتدرس إمكانية ترحيلهم في خطوة أثارت جدلا واسعا بعد سيطرة المعارضة على دمشق وإسقاط نظام الرئيس السابق “بشار الأسد” أمس الأحد.
وأكدت وزارة الداخلية الفرنسية، اليوم الأثنين، أنها تعمل على تعليق طلبات اللجوء للسوريين، في حين أعلنت النمسا استعدادها لمراجعة جميع حالات اللجوء الممنوحة للسوريين وإعداد برنامج لترحيلهم.
وفي بيان صادر عن وزارة الداخلية النمساوية، أوضح المستشار كارل نيهامر أن الوضع الأمني في سوريا سيتم إعادة تقييمه لتمكين استئناف عمليات الترحيل.
وأضاف وزير الداخلية جيرهارد كارنر أنه أصدر توجيهات لإعداد برنامج لتنظيم إعادة اللاجئين إلى سوريا، لكنه لم يكشف عن تفاصيل التنفيذ.
كما أوقفت النمسا لم شمل الأسر، الذي كان يُتيح لأفراد عائلات اللاجئين الانضمام إليهم، ما أثار مخاوف واسعة بين الجاليات السورية.
وتُعتبر النمسا واحدة من الدول التي تبنت سياسات متشددة تجاه المهاجرين، حيث ينتمي المسؤولون عن هذه القرارات إلى حزب الشعب المحافظ المعروف بمواقفه المتشددة في ملف الهجرة.
ويعيش في النمسا حوالي 100 ألف لاجئ سوري، ما يجعلهم إحدى أكبر المجموعات اللاجئة في أوروبا.
وبحسب الإحصاءات الرسمية، فإن 12,886 طلب لجوء سوري ما زالت قيد الانتظار، منها 1,146 طلبا متعلقا بلم شمل الأسر.
اقرأ أيضا: في خطوة لتشديد إجراءات اللجوء.. السويد تبدأ مراقبة سفر اللاجئين إلى بلدانهم الأصلية
وتسلط القرارات الأخيرة الضوء على تحولات كبيرة في سياسات اللجوء الأوروبية، وهو ما يشير إلى أن دولا أوروبية قد تصدر قرارات مشابهة بالنسبة لأوضاع اللاجئين السوريين على خلفية سقوط النظام في البلاد وبدء مرحلة جديدة بعد 14عاما من الحرب والدمار.