أخبار العرب في أوروبا-فرنسا
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، خلال اجتماع في قصر الإليزيه مع ممثلي القوى السياسية، عن عزمه تعيين رئيس جديد للوزراء خلال الـ48 ساعة المقبلة، في محاولة لتجاوز أزمة سياسية تفاقمت بعد حجب الثقة الذي أطاح بالحكومة.
وأكد ماكرون، الذي استبعد اليمين المتطرف واليسار الراديكالي من المشاورات، أن المباحثات تركز على إيجاد توافق سياسي يضمن استقرار البلاد.
وتُشير التقارير إلى أن ماكرون يُعوّل على الحزب الاشتراكي ضمن اليسار المعتدل، رغم أن شروط الأخير، والتي تشمل إصلاح النظام التقاعدي وتغيير النهج السياسي الحالي، تشكل تحديًا كبيرًا للإليزيه.
ووسط حالة من عدم اليقين، تستعد الحكومة الفرنسية لإقرار قانون يتيح العمل بميزانية العام الماضي لضمان استمرارية مؤسسات الدولة في حال استمرار الأزمة السياسية.
وكان البرلمان الفرنسي سحب الثقة في الـ 5 من ديسمبر/كانون الأول الجاري عن حكومة رئيس الوزراء ميشيل بارنييه، بعد ثلاثة أشهر فقط من توليه المنصب،
وحصلت مذكرة حجب الثقة، التي قدمها اليسار المتشدد بدعم من اليمين المتطرف بقيادة مارين لوبان، على 331 صوتًا من أصل 574، متجاوزة بفارق كبير الأغلبية المطلوبة لإسقاط الحكومة.
جاءت هذه الخطوة نتيجة الخلاف العميق حول ميزانية التقشف التي اقترحها بارنييه، والتي تضمنت إجراءات تهدف إلى توفير 60 مليار يورو لتقليص العجز.
وعلى الرغم من المعارضة الشديدة، استخدم بارنييه صلاحيات دستورية لتمرير الميزانية، مما أثار استياء الأحزاب اليسارية واليمينية التي اعتبرت الخطوة تعديا على العملية الديمقراطية.