أخبار العرب في أوروبا-النمسا
أعلنت الحكومة النمساوية، اليوم الأربعاء، عن نيتها ترحيل المهاجرين السوريين إلى وطنهم عقب سقوط نظام بشار الأسد وسيطرة فصائل المعارضة على العاصمة دمشق.
وتأتي هذه الخطوة بالتزامن مع إيقاف دول أوروبية أخرى، مثل بلجيكا وفرنسا واليونان وألمانيا وإيطاليا والسويد، طلبات اللجوء للسوريين.
وقال وزير الداخلية النمساوي، جيرهارد كارنر، إن وزارته تعمل على إعداد برنامج منظم لترحيل السوريين، دون الكشف عن تفاصيل الفئات المستهدفة من المهاجرين.
يُذكر أن حوالي 100 ألف سوري يقيمون حاليا في النمسا، وفق بيانات وكالة الإحصاء النمساوية.
على صعيد متصل، حذرت منظمات حقوق اللاجئين والمساعدات الإنسانية من أن قرار بعض الدول الأوروبية وقف طلبات اللجوء للسوريين وترحيلهم يأتي في وقت مبكر جدا.
وأكدت أن الأوضاع في سوريا لا تزال غير مستقرة، مع استمرار القتال في بعض المناطق والغموض حول مستقبل البلاد السياسي.
وقالت إيموجين سودبيري، المسؤولة في لجنة الإنقاذ الدولية: “مع وجود حالة من عدم اليقين والمخاوف الكبيرة بشأن انتقال سوريا ومستقبلها، ندعو جميع البلدان التي يعيش فيها السوريون كلاجئين إلى الالتزام بحق اللجوء، واحترام مبدأ العودة الآمنة والطوعية”.
ويشير مراقبون إلى أن الحديث عن ترحيل السوريين يتزامن مع وضع سياسي وأمني هش، مما يثير تساؤلات حول مدى أمان عودتهم إلى البلاد.
وقد دعت المنظمات الحقوقية الحكومات الأوروبية إلى التريث والتأكد من استيفاء شروط الأمان والاستقرار قبل اتخاذ أي خطوات بشأن إعادة اللاجئين.
جدير بالذكر أن هذه القرارات تأتي في ظل تنامي شعبية الأحزاب اليمينية المتطرفة المناهضة للهجرة عبر دول الاتحاد الأوروبي، مما ينعكس على سياسات اللجوء والهجرة في دول التكتل.