أخبار العرب في أوروبا-فرنسا
يزور وفد دبلوماسي فرنسي العاصمة دمشق، يوم الثلاثاء المقبل، للمرة الأولى منذ 12 عاما، وفقا لما صرح به وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو لإذاعة “فرانس إنتر” اليوم الأحد.
وأوضح بارو أن الهدف من إرسال الدبلوماسيين الأربعة إلى سوريا هو “استعادة ممتلكاتنا هناك، وإقامة اتصالات أولية مع السلطات الجديدة، وتقييم الاحتياجات الإنسانية العاجلة للسكان”.
وأضاف أن الوفد سيعمل أيضا على “التحقق من مدى تطبيق التصريحات المشجعة التي أدلت بها السلطة الجديدة، والتي دعت إلى الهدوء، وتبدو أنها لم تتورط في انتهاكات”.
وكان بارو قد زار العقبة في الأردن أمس السبت، حيث التقى دبلوماسيين أميركيين وأوروبيين وعرب وأتراك لبحث المرحلة الانتقالية في سوريا بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد في 8 ديسمبر الجاري.
وتمكنت فصائل المعارضة السورية من السيطرة على معظم مدن البلاد بعد هجوم دام 11 يوما، مما أنهى 54 عاما من حكم عائلة الأسد.
ووعد محمد البشير، الذي تم تكليفه بتشكيل حكومة انتقالية حتى الأول من مارس/آذار المقبل، بجعل سوريا “دولة قانون تضمن حقوق جميع المواطنين”، في ظل مخاوف أثارها المجتمع الدولي بشأن الوضع في البلاد.
في سياق متصل، أتاح اجتماع العقبة أمس فرصة لتقييم الوضع الذي يمكن أن يؤدي إلى حوار بين المجتمع الدولي والسلطات السورية الجديدة، شريطة احترام حقوق الأقليات وحقوق الإنسان وحقوق المرأة، ومكافحة الإرهاب، بما في ذلك تنظيم”داعش”.
وأكد بارو أن فرنسا ستواصل مراقبة الوضع عن كثب، وأنه لا يمكن قبول أي انتهاك لحقوق الإنسان.
وأضاف أنه “من حيث الأمن، يجب وضع حد للصراع المسلح، والحد من التهديدات الإرهابية التي ما زالت مرتفعة للغاية”.
وفيما يتعلق بالجانب السياسي، شدد بارو على ضرورة أن تفسح السلطات الحالية المجال لسلطة انتقالية تمثل جميع الأديان والطوائف في سوريا، بهدف إعداد البلاد لدستور جديد، وفي نهاية المطاف تنظيم انتخابات حرة ونزيهة.
كما أكد وزير الخارجية الفرنسي على أهمية استمرار تقديم المساعدات الإنسانية إلى سوريا، وأن فرنسا تعمل دون شروط من أجل ضمان وصول المساعدات إلى السوريين المحتاجين بعد سنوات من النزاع والنزوح الجماعي.