دراسة تحذر من تأثير إعادة اللاجئين السوريين على القطاعات الاقتصادية الحيوية في ألمانيا
أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا
خلصت دراسة أجراها المعهد الاقتصادي الألماني في كولونيا إلى أن إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم قد تُفضي إلى تأثيرات سلبية على الاقتصاد الألماني.
وبينت الدراسة، التي نشرت اليوم الأربعاء (18 ديسمبر/كانون الأول 2024) أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى تفاقم نقص العمالة الماهرة في بعض القطاعات الحيوية.
ووفقا للدراسة، يعمل نحو 80 ألف سوري في ألمانيا في مجالات تعاني من نقص كبير في الأيدي العاملة الماهرة، مثل فنيي هندسة السيارات، والأطباء، وأطباء الأسنان، بالإضافة إلى وظائف مرتبطة بالبيئة مثل التدفئة وتكييف الهواء.
كما أشارت الدراسة إلى أن قطاع هندسة السيارات وحده يضم أكثر من 4 آلاف فني، في حين أن حوالي 70% من وظائفه يصعب شغلها بمؤهلين آخرين.
وتطرقت الدراسة أيضا إلى وجود نحو 5300 طبيب سوري يعملون في ألمانيا، حيث أن عودتهم إلى بلادهم ستؤدي إلى تضاعف أزمة نقص المهارات في القطاع الصحي.
كذلك، يعمل حوالي 2470 سورياً في طب الأسنان، و2260 في مجال رعاية الأطفال والتعليم، إضافة إلى 2160 في الرعاية الصحية والتمريض.
أيضا يساهم العديد منهم في مجالات مرتبطة بالمناخ مثل الكهرباء الإنشائية والصحة والتدفئة، فضلا عن وظائف في قطاع النقل الذي يعاني أصلا من نقص في اليد العاملة.
تعليقا على هذه النتائج، قال فابيان سمسارها، الخبير الاقتصادي في معهد العمل الدولي، أن السوريين في ألمانيا يشكلون قوة عمل مهمة، لافتا إلى أنهم يساهمون بشكل فعال في التخفيف من أزمة نقص المهارات في سوق العمل الألماني