أخباردول ومدن
أخر الأخبار

مسؤول ألماني: العمل وحده غير كافٍ لبقاء السوريين

أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا

أعرب مسؤول برلماني ألماني عن توقعاته بشأن السوريين الراغبين في الاستقرار في ألمانيا على المدى الطويل، خاصة فيما يتعلق بقدرتهم على العمل وإعالة أسرهم.

وفي هذا السياق، أشار تورستن فراي، المدير التنفيذي لشؤون الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي الألماني، في تصريحات لمجلة “شتيرن” أمس الأثنين، إلى أن “العمل وحده لا يكفي”.

وأضاف أن العديد من اللاجئين السوريين في ألمانيا يعملون في وظائف مساعدة، بينما يفتقر الكثير منهم إلى التدريب المهني اللازم.

وصرح فراي: “قد يكون البعض قادرين على إعالة أنفسهم، لكنهم لن يستطيعوا إعالة أسرهم أو توفير معاش تقاعدي خاص بهم”.

وأكد فراي أنه بالنسبة لأولئك الذين يرغبون في البقاء في ألمانيا بشكل دائم، يجب عليهم كسب ما يكفي من المال ليتمكنوا من الحصول على معاش تقاعدي أعلى من التأمين الأساسي في سن الشيخوخة، وهو الحد الأدنى وفقا لوجهة نظره.

كما أشار إلى أن مبدأ مغادرة اللاجئين ألمانيا بعد انتهاء أزمتهم يجب أن يكون واضحا، محذرا من أن استمرار بقاء اللاجئين سيقلل من استعداد المجتمع لقبول لاجئين آخرين في المستقبل.

ويعيش في ألمانيا أكثر من 300 ألف سوري لديهم حق حماية ثانوية، وذلك بسبب الحرب في سوريا، وليس بسبب تعرضهم للاضطهاد الشخصي.

من جانب آخر، أعرب ماريو فويغت، رئيس حكومة ولاية تورينغن الألمانية، عن دعمه لإعادة اللاجئين السوريين غير المندمجين إلى وطنهم بعد الإطاحة بنظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد في وقت سابق الشهر الجاري.

وقال فويغت: “هناك العديد من السوريين المندمجين بشكل جيد في تورينغن، وهم موضع ترحيب، لكن هناك آخرون لم يندمجوا بعد رغم مرور سنوات”. وأضاف: “لا يوجد سبب لبقاء هؤلاء في ألمانيا بعد الآن، فقد انتهت الحرب وزال النظام”.

وفي الوقت نفسه، حذرت وزارة التنمية الألمانية من إعادة اللاجئين السوريين إلى وطنهم بشكل سريع، مشيرة إلى الوضع الإنساني الصعب في سوريا واحتمالية نشوب صراعات جديدة هناك.

وأكد فويغت أن التهديد السياسي المباشر قد تراجع بالنسبة للاجئين السوريين، لكنه أضاف أنه من الأفضل أن يعود الأشخاص العقلاء ليعيدوا بناء وطنهم.

ووفقا لوزارة الداخلية الألمانية، يعيش حاليا حوالي 975 ألف سوري في ألمانيا، وقد وصل أغلبهم بعد عام 2015 نتيجة الحرب التي شنها النظام السوري المخلوع ضد معارضيه، بعد ثورة شعبيه ضد حكمه انطلقت من درعا في جنوب البلاد في ربيع 2011 قبل أن تمتد لباقي مناطق البلاد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى