أخبار العرب في أوروبا-فرنسا
حذرت ميشيل مورزيير، الرئيسة الفخرية لجمعية “روفيفر” المعنية بحماية اللاجئين في فرنسا منذ عام 2004، السوريين المقيمين في البلاد والراغبين في العودة إلى وطنهم بشكل مؤقت للبحث عن أحبائهم المفقودين، من خطر فقدان وضعهم كلاجئين عند عودتهم إلى فرنسا.
وذكرت صحيفة (L’Orient-Le Jour) أن اللاجئين السوريين في فرنسا يواجهون معضلة صعبة منذ سقوط نظام بشار الأسد على يد المعارضة ف الثامن من ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وأوضحت مورزيير، خلال مظاهرة في باريس أمس الأول الأحد حضرها أكثر من 200 سوري فرحا بسقوط نظام بشار الأسد، أن كثيرين يرغبون في زيارة بلادهم لملاقاة أسرهم التي لم يروها منذ أكثر من عقد، والاطلاع على قوائم المفقودين أو تلقي أخبار عن أحبائهم.
وأشارت إلى أن القوانين الحالية لا تسمح للاجئ الذي يعود إلى بلده الأصلي بالحفاظ على وضعه كلاجئ عند عودته إلى فرنسا، داعية السلطات الفرنسية إلى اتخاذ موقف أخلاقي وإنساني يتيح للسوريين العودة المؤقتة دون تعريض وضعهم القانوني للخطر.
وكان المبعوث الفرنسي إلى سوريا، جان فرانسوا جيوم، ذكر في تصريحات يوم الثلاثاء الماضي، أن بلاده تعمل على إيجاد حلول تمكن اللاجئين السوريين المقيمين في فرنسا من زيارة بلادهم مؤقتا دون المخاطرة بفقدان وضعهم القانوني كلاجئين.
وشدد جيوم على التزام فرنسا بالوقوف إلى جانب سوريا خلال المرحلة الانتقالية، مشيرا إلى أن الدور الفرنسي سيكون بصفة “أصدقاء فقط”، مع تأكيد عدم التدخل في الشؤون الداخلية السورية.
وفي خطوة لافتة تعكس تحولا في السياسة الفرنسية تجاه سوريا، أرسلت فرنسا بعثة دبلوماسية إلى دمشق لأول مرة منذ 12 عاما الأسبوع الماضي، وقامت برفع العلم الفرنسي فوق سفارتها هناك، ما يشير إلى إعادة فتح السفارة الفرنسية في العاصمة السورية.
جدير بالذكر أنه يستفيد حاليا نحو 45 ألف سوري من وضع اللاجئ السياسي في فرنسا، وفقا للمكتب الفرنسي لحماية اللاجئين وعديمي الجنسية (أوفبرا)، معظمهم فروا من سوريا منذ اندلاع الثورة ضد نظام الأسد في عام 2011.