أخبار العرب في أوروبا-السويد
أعلنت هيئة الإحصاء السويدية، قبل أيام، أن الإحصائيات الأخيرة لسوق العمل أظهرت ارتفاع نسبة البطالة في السويد إلى 8.4%، مما يعادل حوالي 450 ألف شخص عاطل عن العمل في البلاد.
ويختلف هذا الرقم عن الإحصائيات التي ينشرها مكتب العمل السويدي، حيث يعتمد الأخير على تسجيل العاطلين في قاعدة بياناته، بينما تشمل إحصائيات هيئة الإحصاء جميع العاطلين عن العمل.
ورغم هذا الارتفاع في نسبة البطالة، أشارت الهيئة إلى أن هناك بعض القطاعات التي تشهد طلبا متزايدا على الموظفين. أبرز هذه القطاعات تشمل:
أولا:
الرعاية الصحية: خصوصا في وظائف التمريض ورعاية المسنين.
ثانيا:
التكنولوجيا: حيث يوجد طلب متزايد على مهندسي ومبرمجي تكنولوجيا المعلومات.
في المقابل، تراجعت الوظائف المكتبية والخدمية بشكل كبير، مع ارتفاع ملحوظ في تسريح العاملين في هذه القطاعات.
أما بالنسبة للوظائف الأخرى مثل التعليم وسائقي الشاحنات والحافلات، فقد استقر الطلب عليها بشكل نسبي.
كما أشار التقرير إلى أن نسبة البطالة في السويد شهدت زيادة شهرية، حيث ارتفعت مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي 2023، بسبب استمرار الركود الاقتصادي وتأثيراته على سوق العمل.
تعليقا على هذه الأرقام، أوضح فيليب كرانتز، خبير سوق العمل في هيئة الإحصاء السويدية، أن سوق العمل في السويد شهد حالة من الحذر خلال الأشهر الأخيرة، إلا أن هناك بعض الإشارات الإيجابية، مثل استمرار زيادة نسبة التوظيف المعدلة موسميا.
ووفقا للخبير كرانتز فإنه من المتوقع أن تستمر البطالة المرتفعة في السويد حتى ربيع العام المقبل 2025.