بدأ رسميا سباق المنافسة على رئاسة حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي، الذي تتزعمه أنجيلا ميركل، بإعلان اثنين من أبرز السياسيين في الحزب عزمهما الترشح، فيما انسحب وزير الصحة “يانس شبان” من السباق.
السياسي الأول هو فريدريش ميرتس، رئيس الكتلة البرلمانية السابق للتحالف المسيحي، الذي أعلن في مؤتمر صحفي في العاصمة اتخاذه هذا القرار عقب دراسة متأنية، مضيفا: “أنا أمثل الثورة والتجديد للحزب”.
وتقدم ميرتس بهذا الإعلان كردٍّ مباشر على إعلان منافسه، رئيس حكومة ولاية شمال الراين-ويستفاليا الألمانية، أرمين لاشيت، عزمه الترشح لرئاسة حزب المحافظين. وكان ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده في وقت سابق أرمين لاشيت إلى جانب وزير الصحة يانس شبان، لكن شبان انسحب من السباق معلنا أنه سوف يدعم أرمين لاشيت في حملته الانتخابية القادمة.
وبذلك بلغ عدد المرشحين لهذا المنصب ثلاثة مرشحين إلى غاية اللحظة. فقد كان رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني، نوربرت روتغن، السبّاق لذلك، حين أعلن نيته الترشح الأسبوع الماضي.
يذكر أن أوجه الاختلاف القوية بين فريدريش ميرتس وأرمين لاشيت، تكمن في أن كل منهما يمثل قطبا رئيسيا داخل حزب المحافظين. فأرمين لاشيت معروف بمواقفه المحافظة الاجتماعية وبذلك يعتبر الأٌقرب إلى سياسية ميركل، بينما يدعم فريدريش ميريتس الاقتصاد نيو-ليبرالي ونظاما أكثر صرامة اتجاه المهاجرين، وهو ما يراه منتقدوه خطوة نحو أقصى اليمين في سبيل استقطاب أصوات ناخبي حزب “البديل” الشعبوي المعادي لأوروبا والأجانب.
ويعتزم الحزب المسيحي الديمقراطي انتخاب قيادة جديدة له خلال مؤتمر عام طارئ مزمع في الـ25 نيسان المقبل. ومن المنتظر أن يصبح الرئيس القادم للحزب هو أيضا مرشحه في الانتخابات التشريعية المقررة في أيلول 2021.