ارتفاع حالات طرد العائلات السويدية مع أطفالها من منازلها بسبب الديون
أخبار العرب في أوروبا-السويد
تشهد السويد زيادة ملحوظة في عدد العائلات التي تضم أطفالا وتواجه خطر الطرد من منازلها بسبب تراكم الديون، وهو أمر لم يحدث منذ تسعينيات القرن الماضي، وفقا لتقرير صادر عن مصلحة تحصيل الديون السويدية (كرونوفوغدن).
بحسب التقرير الذي نشره راديو السويد أمس الجمعة، فإن هذا الارتفاع الكبير في حالات الإخلاء يعود إلى الوضع الاقتصادي الصعب وعدم قدرة العديد من العائلات على تسديد التزاماتها المالية، ما أدى إلى فقدان الكثير من الأسر لمنازلها.
وتشير البيانات إلى أن الأطفال أصبحوا يشكلون جزءا كبيرا من المتضررين، حيث تم طرد 674 طفلا في عام 2023، بزيادة تصل إلى 50% مقارنة بالأعوام السابقة. ومع حلول سبتمبر/أيلول الماضي، تم إخلاء 500 طفل من منازلهم في الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي 2024.
ويشير التقرير إلى أنه في أغلب الحالات، يتم نقل العائلات إلى مساكن مؤقتة أو مراكز إيواء للمشردين، لكن لا توجد ضمانات بتوفير منازل جديدة لهم، مؤكدا أنه في كثير من الأحيان، يتم نقلهم إلى مناطق ريفية نائية، ما يضيف أعباء إضافية على هذه الأسر.
وتُعزى هذه الظاهرة بشكل رئيسي إلى ارتفاع تكلفة الإيجارات، حيث يحتاج المستأجرون إلى دفع ما بين 7 إلى 10 آلاف كرون شهريا للسكن، وهو مبلغ يصعب تحمله في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.
مع ذلك، يتوقع المتحدث باسم مصلحة تحصيل الديون، دافور فوليتا، تحسن الوضع تدريجيا مع انخفاض أسعار الفائدة في المستقبل القريب.
وفي خطوة لمواجهة هذه الأزمة، كلفت الحكومة السويدية، مؤخرا، المجلس الوطني للصحة والرعاية الاجتماعية بإيجاد حلول لإيقاف هذه الظاهرة ومنع المزيد من طرد الأطفال من منازلهم.
