أخبار العرب في أوروبا-متابعات
أظهر استطلاع جديد أن المواطنين في الدول الحليفة التقليدية للولايات المتحدة، مثل المملكة المتحدة وكوريا الجنوبية والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، يشعرون بالقلق بشكل أكبر حيال مستقبل الإدارة الأمريكية بقيادة دونالد ترامب مقارنة ببقية دول العالم.
الاستطلاع الذي أجراه المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية بالتعاون مع جامعة أكسفوردونشرت نتائجه اليوم الأربعاء، أظهر أن حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا يعبرون عن تشاؤمهم بشكل أكبر بشأن النظام العالمي في ظل رئاسة ترامب الثانية.
في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، يعتقد معظم المشاركين في الاستطلاع أن فترة رئاسة ترامب الثانية ستكون ضارة لكل من المواطنين الأمريكيين وحل الصراعات العالمية.
وأظهرت نفس الاستطلاعات انخفاضا كبيرا في الرأي العام حول ترامب في كوريا الجنوبية أيضا.
كما أشار الاستطلاع إلى أن الخوف في أوروبا من عدم قدرة ترامب على التنبؤ بتصرفاته في السياسة الخارجية، خاصة فيما يتعلق بحلف شمال الأطلسي (الناتو) والحرب في أوكرانيا، يعزز المخاوف بشأن دعم الولايات المتحدة لحلفائها في حال نشوب صراعات.
وفي الوقت ذاته، أوضح المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية أن أوروبا منقسمة في تصوراتها بشأن ترامب، حيث يرى بعض قادتها ضرورة الحفاظ على علاقات قوية مع الولايات المتحدة، في حين أن آخرين يبدون أكثر حذرا.
من جانب آخر، أظهر الاستطلاع أن دولا مثل الهند والصين وروسيا تتبنى مواقف أكثر تفاؤلا حيال عودة ترامب إلى البيت الأبيض، حيث يعتبرونها مفيدة لبلدانهم وللسلام العالمي.
وبحسب الاستطلاع، يعتقد 82% من المشاركين في الهند أن رئاسة ترامب ستكون مفيدة للسلام العالمي، وهو ما يعكس تصورات مشابهة في السعودية والصين.
وعلى الرغم من هذه الاختلافات في التصورات حول دور الولايات المتحدة، يبقى الاتحاد الأوروبي الأكثر تشككا في تأثيره العالمي، حيث أظهر الاستطلاع أن نصف المواطنين في الاتحاد يشكون في قدرة التكتل على التفاوض على قدم المساواة مع القوى الكبرى الأخرى مثل الولايات المتحدة والصين.