أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا
طالبت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر بضرورة إظهار مزيد من الاحترام للمهاجرين الذين اندمجوا بشكل جيد في المجتمع، وذلك في ضوء الجدل الأخير حول سحب الجنسية من المجرمين الذين يحملون جوازات سفر مزدوجة.
وفي تصريحات لصحيفة “راينيشه بوست” الألمانية، أمس الثلاثاء، أكدت فيزر أن نحو 25 مليون شخص من ذوي الأصول المهاجرة يعيشون في ألمانيا، مما يشكل حوالي 30% من سكان البلاد.
وأضافت: “لقد أصبحوا جزءا لا يتجزأ من مجتمعنا، وهم يساهمون بشكل كبير في استمرارية البلاد في مجالات عدة مثل الرعاية الصحية والصناعة والشركات”. وأشارت إلى أن هذه الإنجازات تستحق تقديرا واحتراما أكبر.
كما انتقدت الوزيرة، المنتمية إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي، اقتراح زعيم الحزب المسيحي الديمقراطي، فريدريش ميرتس، بسحب الجنسية الألمانية من المجرمين الذين يحملون جنسيات مزدوجة، معتبرة أن مثل هذه المقترحات تخلق تفرقة بين المواطنين وتزيد من الشعور بأن هناك فئات من المواطنين “من الدرجة الأولى” وأخرى “من الدرجة الثانية”.
وقالت: “هذا النوع من النقاش يُدار على حساب أولئك الذين عملوا بجد لبناء حياتهم في ألمانيا”.
وفيما يتعلق بمطالب حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليمني المتطرف بإعادة المهاجرين إلى أوطانهم، وصفت فيزر تلك المطالب بأنها “ازدراء للإنسانية” وأكدت أنها تضر بمكانة ألمانيا كمركز اقتصادي قوي.
جدير بالذكر أن الحكومة الألمانية تناقش اليوم الأربعاء تقرير الهجرة لعام 2024، الذي يسلط الضوء على أرقام الهجرة في البلاد.
ووفقا للتقرير، هاجر إلى ألمانيا نحو 1.93 مليون شخص في العام 2024، في حين غادرها 1.27 مليون آخرون، ليصل صافي الهجرة إلى حوالي 660 ألف شخص، وهو ما يقل بنسبة 55% عن العام السابق.