أخبار العرب في أوروبا-بلجيكا
عثرت السلطات البلجيكية، مساء أمس الخميس، على 15 مهاجراً، بينهم امرأة حامل، مختبئين داخل صندوق شاحنة مبردة في المنطقة الصناعية “ماركاين” بمدينة تورناي جنوب غرب بلجيكا، وفقاً لما نقلته صحيفة “سود إنفو” البلجيكية، الجمعة.
وذكرت الصحيفة أن المرأة الحامل نُقلت إلى مستشفى “والونيا بيكاردي” لتلقي الرعاية الطبية، بينما كان المهاجرون يحاولون الوصول إلى المملكة المتحدة، رغم انخفاض درجة الحرارة داخل الشاحنة إلى نحو درجتين مئويتين.
وتلقت خدمات الطوارئ البلاغ في حوالي الساعة السابعة مساءً، لتسارع بإرسال سيارتي إسعاف إلى الموقع.
في المقابل، رفضت شرطة منطقة تورناي الإدلاء بأي تصريحات، محيلة الأمر إلى مكتب الأجانب.
مخاطر الهجرة عبر الشاحنات المبردة
وتُعد هذه الطريقة واحدة من أخطر وسائل الهجرة غير النظامية، حيث يواجه المهاجرون مخاطر الاختناق، درجات الحرارة القاسية، إضافةً إلى إمكانية السقوط والتعرض للدهس أثناء محاولتهم التسلل إلى الشاحنات.
وغالباً ما يلجأ إليها أولئك الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف العبور عبر المانش بواسطة القوارب أو الذين يخشون مخاطر الغرق.
وبحسب شرطة الحدود الفرنسية، تمكن 2,646 شخصاً من العبور إلى إنجلترا بواسطة الشاحنات خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2024، بينما لم يسجل سوى 181 مهاجراً فقط وصولوا بهذه الطريقة وفقاً لوزارة الداخلية البريطانية، مقارنةً بـ13,500 شخص عبروا بقوارب صغيرة خلال الفترة ذاتها.
وفي محاولة للحد من هذه العمليات، سمحت السلطات الفرنسية باستخدام الطائرات المسيّرة منذ ديسمبر 2023 لمراقبة المناطق المحيطة بالموانئ، مثل كاليه ودانكيرك وشيربورغ، مما يساعد في كشف المهاجرين المختبئين داخل الشاحنات أو أسفل المركبات.
ولا تزال حادثة 23 أكتوبر/تشرين الأول عام 2019 عالقة في الأذهان، حيث فقد 39 مهاجراً فيتنامياً حياتهم داخل شاحنة مبردة بعد انطلاقها من ميناء زيبروغ البلجيكي باتجاه إنجلترا، نتيجة الاختناق وارتفاع درجة الحرارة داخل الحاوية.
