أخباردول ومدن
أخر الأخبار

ألمانيا: ربع مليون متظاهر في ميونخ رفضا لتقارب المحافظين مع اليمين المتطرف

أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا

شهدت مدينة ميونخ ومدن ألمانية أخرى، أمس السبت، مظاهرات حاشدة ضد اليمين المتطرف قبل أسبوعين من الانتخابات التشريعية.

واحتشد السبت نحو 250 ألف شخص وفق الشرطة، في وسط ميونخ، في حين قال المنظمون إن العدد تخطى 320 ألفا.

وجاءت هذه الاحتجاجات التي انطلقت الأسبوع الماضي بعد أن أبدى فريدريش ميرتس، مرشح حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي لمنصب المستشار، استعدادا للتقارب مع حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف، وذلك لتمرير اقتراح غير ملزم في البرلمان يدعو إلى منع دخول جميع الأجانب غير المسجلين إلى البلاد.

ورغم أن الأحزاب التقليدية في ألمانيا لا تزال ترفض أي تعاون رسمي مع اليمين المتطرف، مؤكدة التزامها بـ”جدار الحماية” ضد الأحزاب القومية والمعادية للمهاجرين، إلا أن هذا لم يوقف الاحتجاجات المتصاعدة.

ففي نورمبيرغ، شدد ميرتس خلال مؤتمر لحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي على أنه لن يتعاون مع حزب “البديل”، قائلا: “أكون خائنا لروحية الاتحاد الديمقراطي المسيحي إذا انخرطت ولو بحد أدنى من التعاون مع البديل من أجل ألمانيا”.

وشهدت مدن أخرى احتجاجات مماثلة، حيث شارك 24 ألف شخص في هانوفر و35 ألفا في بريمن، استجابة لدعوة حركة “الجدات ضد اليمين المتطرف”، وهي حركة تأسست عام 2018 لمناهضة تصاعد التيارات اليمينية المتطرفة.

ورغم هذه التعبئة الجماهيرية الكبيرة، لم تؤثر الاحتجاجات بشكل ملحوظ على استطلاعات الرأي، حيث لا يزال المحافظون في المقدمة بنحو 29% من نوايا التصويت، يليهم حزب “البديل” بنحو 21%، بينما يحظى كل من الاشتراكيين الديمقراطيين بنحو 16%.

وتأتي هذه الموجة من الاحتجاجات في ظل احتدام الجدل حول قضية الهجرة، التي أصبحت محورا رئيسيا في الحملة الانتخابية، خاصة بعد سلسلة من أعمال العنف التي تورط فيها أجانب، كان آخرها حادثة طعن في يناير/كانون الثاني بمدينة أشافنبورغ، نسبت إلى مهاجر أفغاني غير نظامي.

جدير بالذكر أن الانتخابات التشريعية المبكرة في ألمانيا ستجري يوم 23 فبراير/شباط الجاري.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى