![](https://arab-europe.net/wp-content/uploads/2025/02/555-1.jpg)
أخبار العرب في أوروبا-فرنسا
ستمكن السوريون المقيمون في فرنسا من الحصول على تصاريح مؤقتة للسفر إلى سوريا دون خطر فقدان وضعهم كلاجئين في فرنسا.
ولكن هناك قلق كبير بين اللاجئين حول كيفية تأثير العودة على وضعهم القانوني، خاصة بعد إعلان المكتب الفرنسي لحماية اللاجئين في 9 ديمسبر/ كانون الثاني 2024(بعد يوم من سقوط نظام بشار الأسد) عن تجميد فحص طلبات اللجوء المقدمة من السوريين.
وكان وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو قد أعلن في مقابلة مع محطة تلفزيونية سورية أمس الأول الأربعاء، أن السوريين سيكونون قادرين على “السفر إلى سوريا بشكل انتقالي” دون فقدان وضعهم كلاجئين.
النصوص القانونية
من المعتاد أن يتم رفض سفر المستفيدين من الحماية الدولية في فرنسا وفقا للقوانين الموجودة إلى البلد الذي فروا منه بسبب الاضطهاد، حيث قد يتسبب ذلك في فقدانهم الحماية.
ورغم أن تفاصيل تصاريح السفر لم تُعلن بعد، من المتوقع أن تضمن هذه التصاريح للسوريين العودة إلى فرنسا دون تعقيدات قانونية.
حملة “حرية التصرف، حق العودة”
وبدأت الحملة الشعبية “حرية التصرف، حق العودة” منذ منتصف ديسمبر/ كانون الثاني 2024، مطالبة بحق السوريين في المشاركة في العملية الديمقراطية في سوريا، دون التعرض لفقدان الحماية في فرنسا.
وقد اعتبر المحاميان رافائيل كمبف ورومان رويز تصريحات وزير الخارجية الفرنسي “خطوة إلى الأمام” في اتجاه دعم حقوق السوريين في الشتات.
علما أن هذه الزيارة للاجئين السوريين في فرنسا إلى بلدهم، هي بمثابة رحلة استكشافية وكذلك للقاء الأهل بعد طول غياب، وفق ما تؤكده المنظمات الحقوقية الفرنسية التي ضغطت على السلطات الفرنسية للموافقة على هذا الإجراء.
قلق حول تعليق طلبات اللجوء
في ظل الإجراءات الجديدة، يتساءل البعض عن مصير السوريين الذين تقدموا بطلبات لجوء في فرنسا.
ويشعر الكثيرون بالارتباك والقلق بشأن تأخير معالجة طلباتهم، خاصة بعدما أعلن المكتب الفرنسي لحماية اللاجئين عن “مراقبة دقيقة” للوضع في سوريا، ما قد يؤدي إلى تعليق مؤقت في بعض الحالات.
مواقف غير واضحة
تجسد حالة اللاجئ السوري عمر المحمد، الذي غادر سوريا في 2013، القلق المستمر بين طالبي اللجوء في فرنسا.
رغم وصوله إلى فرنسا في 2024، إلا أنه يشعر بعدم اليقين حيال مستقبله، لا سيما بعد تصريحات الوزير الفرنسي عن “المرحلة الانتقالية” في سوريا.
خطر العودة القسرية
وبينما يواصل العديد من اللاجئين السوريين العيش في ظل حالة من القلق، يظهر خوف متزايد بين العائلات التي حصلت على اللجوء مؤخرا، مثل حالة هاني وزوجته وأطفالهما، الذين حصلوا على اللجوء في 30 ديسمبر/ كانون الثاني 2025.
يخشى هؤلاء من أن يتم ترحيلهم إلى سوريا في ظل الأوضاع السياسية والأمنية المتوترة في بلادهم.
تجميد طلبات اللجوء وحقوق السوريين في فرنسا
من جانب آخر، يعتبر المحاميان رافائيل كمبف ورومان رويز أن تجميد طلبات اللجوء هو جزء من “رؤية مبسطة وخطيرة” تتعلق بحقوق اللاجئين السوريين.
ويشددون على أن بعض السوريين في فرنسا لم يتعرضوا للاضطهاد من قبل النظام السوري فقط، بل ربما يواجهون تهديدات من أطراف أخرى داخل سوريا رغم التحولات السياسية الأخيرة.