أخبار العرب في أوروبا-ليبيا
في رابع اكتشاف في غضون أسبوع، أعلن مركز طب الطوارئ والدعم في ليبيا، اليوم الأحد، عن انتشال جثامين نحو 60 مهاجرا غير شرعي من مقبرة جماعية جنوب مدينة الكُفرة جنوب شرق ليبيا.
وقال المركز إنه تم انتشال الجثامين بالتعاون مع الطب الشرعي، جهاز المباحث الجنائية، النيابة العامة للكُفرة، وجهاز الهجرة غير الشرعية، حيث تم أخذ عينات من الجثث لعرضها على الطب الشرعي قبل إعادة دفنها.
وكانت المقبرة الجديدة قد اكتشفت بعد ثلاثة أيام من العمل في الموقع، ليضاف هذا الاكتشاف إلى سلسلة من المقابر الجماعية التي تم العثور عليها في الأيام الماضية.
والأسبوع الماضي تم العثور على مقبرة جماعية تضم 55 جثة لمهاجرين غير شرعيين في الكُفرة كذلك.
كما أكدت وكالة “أسوشيتد برس” العثور على نحو 50 جثة في مقبرتين جماعيتين في المدينة، بالإضافة إلى مقبرة جماعية تضم 19 جثة في مزرعة بمنطقة أجخرة.
وكان جهاز الإسعاف والطوارئ في الكُفرة قد أعلن عن انتشال 11 جثة من المقبرة المكتشفة حديثا، فيما تواصل فرق التحقيق عملية المداهمات الأمنية التي أسفرت عن إنقاذ عدد من المهاجرين.
وتشير تقديرات جهاز الهجرة غير الشرعية إلى أن العدد الإجمالي للجثث قد يصل إلى 74.
تأتي هذه الاكتشافات بعد أن عبّرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن قلقها البالغ حيال المقابر الجماعية المكتشفة، داعيةً إلى إجراء تحقيق شامل ومحاسبة المتورطين في هذه الجرائم البشعة، والتي يُرجَّح أنها من فعل عصابات تهريب البشر، لا سيما أن بعض الجثث بدا عليها آثار طلقات نارية.
كما تأتي هذه الحوادث في وقت تشهد فيه ليبيا تصاعدا في أنشطة التهريب والهجرة غير الشرعية، مما يعرض حياة المهاجرين للخطر.
وبحسب بيانات الأمم المتحدة، توفي أكثر من 3000 مهاجر خلال محاولاتهم عبور البحر المتوسط خلال العام الماضي 2024.
جدير بالذكر مدينة الكُفرة، وهي واحدة من أكبر المناطق الصحراوية في البلاد، تعتبر مركزا مهما لعبور المهاجرين غير الشرعيين القادمين من دول إفريقيا جنوب الصحراء في طريقهم نحو شمال ليبيا ومن ثم إلى أوروبا.
كما أنها معروفة بكونها واحة وسط الصحراء الليبية وتعد موطنا لقبائل التبو والزوي.
