مظاهرات حاشدة في بلغاريا ضد خطط الانضمام لمنطقة لليورو واشتباكات مع الشرطة

أخبار العرب في أوروبا-بلغاريا

اندلعت اشتباكات بين الشرطة والمحتجين في العاصمة البلغارية صوفيا، اليوم السبت، بعدما تجمع نحو ألف متظاهر في احتجاجات ضد خطط الحكومة للانضمام إلى منطقة اليورو.

بدأ المتظاهرون القوميون بإلقاء الطلاء الأحمر والألعاب النارية على مكتب المفوضية الأوروبية، ثم أشعلوا النار في بوابة المبنى، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام محلية.

وقالت المصادر إن الشرطة تدخلت مع تعزيزات إضافية، ودفعوا المحتجين بعيدا، بينما أصيب عدد من رجال الأمن وتم اعتقال بعض المتظاهرين.

الاحتجاجات نظمتها حركة “فازراجدان” القومية، المؤيدة لروسيا، الذين رفعوا الأعلام الوطنية ونددوا بالخطط الحكومية، مطالبين بإلغاء مشروع اليورو.

وفي وقت سابق من اليوم، بدأ المتظاهرون احتجاجاتهم أمام مقر البنك الوطني البلغاري، حيث طالبوا الحكومة بالاستقالة وأصروا على إجراء استفتاء شعبي بشأن انضمام البلاد إلى منطقة اليورو.

كوستادين كوستادينوف، زعيم حزب “فازراجدان”، أكد أن حزبه لن يتوقف عن التصعيد حتى يتم إجراء الاستفتاء، مهددا بتعطيل عمل البرلمان إذا لم يتم الاستماع إلى مطالبهم.

تأتي هذه الاحتجاجات في وقت تشهد فيه بلغاريا أزمة سياسية مستمرة، بينما تعد الحكومة الجديدة عضوية منطقة اليورو أولوية لها.

علما أن بلغاريا تعد من بين أفقر دول الاتحاد الأوروبي، كذلك فإن متوسط الراتب الشهري في البلاد من أدنى المعدلات في الاتحاد الأوروبي.

ووفقا لبيانات “يوروستات” يتراوح متوسط الراتب الشهري في بلغاريا يقدر بنحو 840 ليفا (حوالي 471 دولارا أمريكيا)

في المقابل، تُعتبر لوكسمبورغ من أغنى دول الاتحاد الأوروبي، حيث يبلغ متوسط الراتب الشهري فيها حوالي 5,118 دولارا أمريكيا.