
أخبار العرب في أوروبا-فرنسا
استقبلت الجالية المغربية المقيمة في فرنسا شهر رمضان المبارك، الذي بدأ يوم أمس السبت، في أجواء من الروحانية والتقوى.
وفي مختلف المساجد المنتشرة في أنحاء فرنسا، بدأ الأئمة والوعاظ الذين أُوفدوا من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية ومؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج في التوافد إلى أماكن تعيينهم بالتنسيق مع الجمعيات المحلية، ووفقا للقوانين المعمول بها في بلدان الإقامة.
ويعد مسجد محمد السادس الكبير في مدينة سانت إتيان من أبرز المعالم الدينية التي تستفيد من هذه المبادرة.
وفي تصريح ليوسف عفيف، مدير الشؤون الثقافية بالمسجد، أكد أن جميع الترتيبات قد أُتخذت لاستقبال المصلين بأفضل الظروف، حيث يتوقع أن يتوافد ما بين 3000 و3500 شخص يوميا خلال الشهر الفضيل، مع تسجيل ذروة في ليلة القدر قد تتجاوز 10 آلاف مصل.
ويعد هذا المسجد، الذي افتُتح عام 2012، معلما دينيا ذا طابع معماري أصيل، وأصبح رمزا ثقافيا ودينيا في مقاطعة لوار، مشيرا إلى أن المسجد الذي يمتد على هكتار واحد يستطيع استيعاب أعداد كبيرة من المصلين بفضل قاعاته الواسعة وساحاته الخارجية.
كما تم إعداد برنامج غني بالأنشطة لمواكبة الجالية خلال رمضان، يشمل الصلوات وتلاوة القرآن، بالإضافة إلى محاضرات وندوات حول قيم التضامن والتعايش بمشاركة أئمة ووعاظ من المغرب.
ويشمل هذا الوفد 27 إماما وواعظا في جهة أوفيرن-رون-ألب، التي تنتمي إليها مدينة سانت إتيان.
وقد قامت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية بتوزيع الوعاظ على مختلف الدول الأوروبية وكندا، بينما قدمت مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج برنامجا دينيا متكاملا يشمل إلقاء الخطب، تقديم حصص لحفظ القرآن الكريم، وأداء صلاة التراويح.
وتسهم هذه المبادرات بحسب ما تؤكده الوزارة المغربية ومؤسسة الحسن الثاني، في تعزيز الروابط الروحية والدينية بين الجالية المغربية ووطنها الأم، وتساعد على نشر قيم الإسلام المعتدل والوسطي في صفوفهم.