
أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا
أكدت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر، ضرورة تجنب اتخاذ إجراءات منفردة على مستوى الدولة فيما يتعلق بسياسة اللجوء، مشددة على أهمية التنسيق الأوروبي في هذا الملف الحساس.
جاءت تصريحات فيزر على خلفية تفسيرات متباينة لنتائج المحادثات الاستكشافية بين التحالف المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي بشأن تشكيل الائتلاف الحاكم، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية، اليوم الثلاثاء.
وفي تصريحات لمجموعة “فونكه” الإعلامية، أوضحت الوزيرة المنتمية للحزب الاشتراكي الديمقراطي أن ألمانيا تعمل على زيادة عمليات رفض طلبات اللجوء على الحدود، مؤكدة أن هذه الإجراءات تُنفذ بما يتماشى مع القوانين الأوروبية وبالتنسيق مع الدول المجاورة.
وأضافت:”من الضروري ضمان عدم إيقاف هذه الإجراءات قانونيا خلال فترة وجيزة، بل وضمان فعاليتها عمليا”، مشيرة إلى أن عمليات الطرد قد تفشل إذا لم توافق الدول المجاورة على استعادة الأفراد المرحّلين.
تأتي هذه التصريحات في ظل الجدل الدائر حول بند في الوثيقة الختامية للمحادثات الاستكشافية بين التحالف المسيحي والاشتراكيين، والذي ينص على إمكانية طرد طالبي اللجوء عند الحدود البرية، ولكن فقط بالتنسيق مع دول الجوار الأوروبي.
في المقابل، اعتبر نائب رئيس الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي، ينس شبان، أن “التنسيق” لا يعني بالضرورة الحصول على موافقة الدول المجاورة، بل يمكن تطبيق هذه الإجراءات حتى دون رضاها، إذا دعت الحاجة.
على النقيض، وصفت زعيمة الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي، زاسكيا إسكين، عمليات الطرد المنفردة بأنها “خطيرة للغاية”.
وأكدت فيزر أن التعاون الأمني بين الشرطة الاتحادية الألمانية ونظيراتها في الدول المجاورة يلعب دورا محوريا في منع الدخول غير القانوني، والتصدي لعمليات تهريب البشر، والقبض على المجرمين عند الحدود، محذرة من أن الإجراءات المنفردة قد تعرّض هذا التعاون للخطر وتؤثر سلبا على جهود ألمانيا في إدارة ملف اللجوء بفعالية.