أخبار العرب في أوروبا-بريطانيا
تعد مناسبة شهر رمضان في بريطانيا مناسبة دينية وثقافية تحتفل بها المجتمعات الإسلامية بكل تفاصيلها الروحانية، حيث يحيي المسلمون في هذا البلد ذكرياتهم الطفولية ويجددون ارتباطهم بعاداتهم وتقاليدهم الإسلامية.
مع ذلك، لا يقتصر تأثير رمضان على المسلمين فقط، بل أصبح الحدث مصدر اهتمام أيضا للعديد من غير المسلمين، ليعكس جوهر التنوع الثقافي في المملكة المتحدة.
وتتميز الأجواء الرمضانية في بريطانيا بحضور لافت من مختلف شرائح المجتمع، حيث يشارك المسلمون وغيرهم في العديد من الأنشطة المتعلقة بالشهر الكريم، ما يعزز التفاهم بين الثقافات المختلفة.
ومن بين أبرز المشاركين في الاحتفالات، الملك البريطاني وعقيلته، اللذان نشروا مقطعا مصورا لهما أثناء تعبيرهما عن احترامهما للثقافة الإسلامية من خلال مشاركتهما في تعبئة أكياس التمر التي يتم توزيعها على الصائمين الأسبوع الماضي.
وتعتبر بريطانيا من البلدان التي يشهد فيها شهر رمضان حضورا ثقافيا بارزا، إذ يبلغ عدد المسلمين في المملكة المتحدة أكثر من 4 ملايين شخص، ما يعادل نحو 6% من إجمالي السكان، مما يجعلها ثالث أكبر دولة في أوروبا من حيث عدد المسلمين بعد فرنسا وألمانيا.
ومعظم هؤلاء المسلمين هم من الجيل الثالث أو الرابع من المهاجرين، حيث يأتون من خلفيات ثقافية متنوعة، مما يساهم في تعزيز الانفتاح على الثقافات المختلفة.
كما تتميز المساجد في بريطانيا خلال شهر رمضان بإقبال كبير، لا سيما من الشباب والأطفال الذين يشاركون في العبادة والأنشطة الاجتماعية، مما يعزز من التواصل بين الأجيال.
وينظر الكثير من المسلمين في بريطانيا إلى رمضان باعتباره فرصة لإعادة الاتصال بهويتهم الثقافية والدينية، بل إنه أصبح أيضا مناسبة اقتصادية مميزة، حيث تزداد الأنشطة التجارية المتعلقة بالطعام والمستلزمات الرمضانية.
