أخبار العرب في أوروبا-تونس
أعلن الحرس الوطني التونسي، أمس الاثنين، عن إنقاذ 612 مهاجرا من دول جنوب الصحراء الكبرى كانوا يحاولون عبور البحر المتوسط باتجاه أوروبا.
وقال الحرس إن عملية الإنقاذ جرت خلال ليلة الأحد 16 إلى الاثنين، حيث تم انتشال 18 جثة من البحر، من بينها جثث لأطفال.
المهاجرون الذين تم إنقاذهم كانوا قد حاولوا الهروب من ظروفهم القاسية في بلدانهم، وكانوا على متن قوارب صغيرة في محاولة للوصول إلى السواحل الأوروبية.
وبعد تعرضهم للمخاطر في البحر، تمكنت وحدات الحرس الوطني التونسي من اعتراض القوارب وإعادتهم إلى الشاطئ.
وأظهرت مقاطع الفيديو التي نشرها خفر السواحل التابع للحرس الوطني مشاهد مؤلمة لمهاجرين منهكين ونساء وأطفال في حالة صحية حرجة، وبعضهم كان قد فارق الحياة أثناء محاولتهم الوصول إلى بر الأمان.
وفي إحدى اللقطات، كانت هناك امرأة تكافح لرفع طفل ميت إلى السفينة البحرية، بينما تم إنقاذ آخرين كانوا في حالة مزرية، يعانون من الجفاف والجوع، بينما قدمت لهم القوات التونسية الماء.
وتُعد تونس، إلى جانب ليبيا، نقطة انطلاق رئيسية للمهاجرين من دول جنوب الصحراء الكبرى الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا عبر البحر المتوسط.
ويواجه هؤلاء المهاجرون ظروفا غير إنسانية في المخيمات العشوائية المنتشرة بالقرب من الشواطئ التونسية، حيث يعيشون في مخيمات تفتقر إلى أدنى متطلبات الحياة الأساسية مثل الماء النظيف والصرف الصحي والرعاية الطبية.
ووثقت تقارير إنسانية انتشار مئات الخيام في المناطق المحاذية للقرى التونسية، مع تراكم القمامة في بعض الأماكن.
يضاف إلى ذلك أن العديد من المهاجرات تعرضن للاعتداءات الجنسية في تونس، مما يضاعف من معاناتهن ويشكل تهديدا إضافيا لحياتهن.
وتُشير الأرقام إلى أن أكثر من 2200 مهاجر قد لقوا حتفهم أو فُقدوا في البحر المتوسط خلال عام 2024 فقط.
