
أخبار العرب في أوروبا-بريطانيا
قالت صحيفة “ذا غارديان” البريطانية في تقرير نشرته أمس السبت، إن مستويات المعيشة لجميع الأسر البريطانية من المتوقع أن تشهد تراجعا ملحوظا بحلول عام 2030، حيث ستنخفض مستويات دخل الأسر ذات الدخول المنخفضة بمعدل أسرع بمرتين مقارنة بالأسر ذات الدخل المتوسط والعالي.
يأتي هذا التحليل المقلق في وقت حساس، حيث أثار تساؤلات جدية حول تعهد رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، بتحسين أوضاع العاملين في البلاد.
يستند هذا التحليل إلى تقرير صادر عن مؤسسة جوزيف رونتري (JRF) المرموقة، والذي صدر قبيل بيان وزيرة المالية، راشيل ريفز، المتوقع يوم الأربعاء المقبل، والذي ستعلن فيه عن تخفيضات جديدة في الإنفاق العام بدلا من زيادة الاقتراض أو رفع الضرائب، وذلك التزاماً بالقواعد المالية الصارمة التي وضعتها الحكومة.
وكان رئيس الوزراء البريطاني أعلن في ديسمبر/كانون الأول الماضي عن مجموعة من “المحطات المهمة” التي وعد بتحقيقها قبل الانتخابات العامة التي يُتوقع إجراؤها في عام 2029، وكان من أبرز تلك المحطات “توفير المزيد من المال للعاملين”.
مع ذلك، يشكك بعض نواب حزب العمال في خطة وزيرة المالية لجمع نحو 5 مليارات جنيه إسترليني من خلال تقليص المزايا، بما في ذلك المساعدات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة.
وقد يزيد هذا الوضع من القلق في صفوف الحزب، خاصة مع المؤشرات التي تُظهر أن مستويات المعيشة ستنخفض بشكل ملحوظ، مما سيؤثر بشكل كبير على الفئات الأقل حظاً.
تحليل مؤسسة جوزيف رونتري يعتمد على توقعات مُعدّلة من قبل مكتب مسئولية الميزانية (OBR)، والذي من المتوقع أن يعلن عن تخفيض لتوقعات النمو الاقتصادي لعام 2025، حيث يُتوقع أن ينخفض المعدل من 2% إلى حوالي 1%.
وتعتبر مؤسسة “جيه آر إف” أن العام الماضي قد يمثل ذروة مستويات المعيشة في بريطانيا خلال هذا البرلمان، حيث توقعت أن يتراجع متوسط دخل الأسرة بمقدار 1400 جنيه إسترليني بحلول عام 2030، ما يمثل انخفاضا بنسبة 3% في دخل الأسر المتاح.
كما توقعت أن تتراجع دخل الأسر ذات الدخل الأدنى بمقدار 900 جنيه إسترليني سنويا، ما يشكل انخفاضاً بنسبة 6% في إنفاقها.