
أخبار العرب في أوروبا-تركيا
أعلنت السلطات التركية أن أكثر من 175 ألف لاجئ سوري عادوا إلى بلادهم “طوعاً” منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، في حين تشير تقديرات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى أن إجمالي عدد العائدين من دول الجوار تجاوز 400 ألف شخص خلال الفترة نفسها.
وقال وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، أمس الأربعاء، إن 175,512 لاجئا سوريا غادروا تركيا وعادوا إلى بلادهم بين 9 ديسمبر/كانون الأول الماضي و13 أبريل/نيسان الجاري، مؤكدا أن جميع حالات العودة جرت “بشكل طوعي”. ولفت إلى أن نحو 2.8 مليون سوري لا يزالون يعيشون في تركيا كلاجئين.
وتسعى الحكومة التركية، التي تدعم السلطات الجديدة في دمشق، إلى تسريع وتيرة عودة اللاجئين، خاصةً في ظل تصاعد التوترات الداخلية المرتبطة بوجودهم في البلاد خلال السنوات الماضية.
في السياق ذاته، أفادت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بأن أكثر من مليون نازح داخلي داخل سوريا عادوا أيضا إلى ديارهم خلال نفس الفترة، ليصل إجمالي عدد العائدين إلى أكثر من 1.4 مليون شخص.
تحذيرات من تقليص الدعم
من جانبها، حذّرت المتحدثة باسم المفوضية، سيلين شميت، خلال مؤتمر صحفي عقدته في جنيف الأسبوع الماضي، من أن النقص الحاد في التمويل قد يعرقل خطة إعادة 1.5 مليون شخص إلى سوريا هذا العام.
وأكدت أن فصل الصيف يمثل فرصة محورية لتحقيق عودة طوعية وآمنة ومستدامة، خاصةً مع انتهاء العام الدراسي في العديد من البلدان المضيفة.
وشددت شميت على أن العودة الناجحة تحتاج إلى توفير الدعم في مجالات المأوى، وسبل العيش، والحماية، والخدمات القانونية، وهي مجالات تؤكد المفوضية أنها تمتلك خبرة واسعة فيها.
وأضافت أن أكثر من 16.7 مليون شخص داخل سوريا بحاجة إلى نوع من أنواع المساعدة الإنسانية، وهو ما يعادل نحو 90% من السكان، في حين لا يزال أكثر من 7.4 مليون سوري في عداد النازحين داخليا.
وأشارت إلى أن استمرار خفض التمويل يعرض ملايين الأرواح للخطر، وقد يدفع بعض العائدين إلى مغادرة البلاد مجدداً في حال عدم توفر الحد الأدنى من مقومات العيش الكريم.