برلين تتخذ خطوة نحو حظر الأسلحة في وسائل النقل بعد حادثة طعن ارتكبها سوري

أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا

أعلنت السلطات الألمانية أمس الخميس عن خطط لفرض حظر شامل على حمل الأسلحة النارية والسكاكين داخل جميع وسائل النقل العام في العاصمة برلين، وذلك عقب حادثة طعن مميتة نفذها مواطن سوري في مترو الأنفاق.

جاء هذا الإعلان بعد اجتماع عبر الفيديو جمع ممثلين عن مجلس الشيوخ في برلين، والشرطة المحلية، والشرطة الاتحادية، بالإضافة إلى شركات النقل العام (BVG) والسكك الحديدية (S-Bahn).

بحسب البيان الصادر عن إدارة الشؤون الداخلية في برلين، فإن هذا الحظر سيشمل كافة وسائل النقل العام، بما في ذلك قطارات الضواحي (S-Bahn) ومترو الأنفاق (U-Bahn)، والقطارات الإقليمية، والحافلات، والترام، والعبّارات.

كما سيتم تطبيقه أيضا في مباني المحطات والأرصفة، ولكنه لن يشمل مواقف الحافلات والترام.

والهدف من هذا الحظر هو توسيع صلاحيات التفتيش لدى الشرطة وزيادة الأمان، بالإضافة إلى تحسين شعور المواطنين بالأمن أثناء تنقلاتهم.

ولم يتم تحديد موعد دخول هذا الحظر حيز التنفيذ بعد، إلا أن وزارة داخلية برلين أكدت أن وزيرة داخلية، إيريس شبْرانغر، تعمل على صياغة مرسوم قانوني سيتم اعتماده في الأسابيع المقبلة بعد التنسيق مع جميع الأطراف المعنية.

وجاء هذا القرار بعد حادث مروع وقع يوم السبت الماضي، حيث قام رجل سوري يبلغ من العمر 43 عاما بطعن شاب ألماني يبلغ من العمر 29 عاما حتى الموت في أحد قطارات مترو الأنفاق بغرب برلين.

الحادث وقع بعد مشادة كلامية بين الرجلين، وكان المشتبه به قد فر من مكان الجريمة، لكن الشرطة تمكنت من إلقاء القبض عليه بعد أن كان يحمل سكينا في يده، ما دفع أحد الضباط إلى إطلاق النار عليه حيث أصيب بثلاث رصاصات، ونقل إلى المستشفى وتوفي لاحقا بعد إجراء عملية طارئة.

وتسجل شرطة برلين سنويا العديد من الاعتداءات باستخدام السكاكين، حيث تشير الإحصائيات إلى أن هناك عشرة حوادث طعن يوميا في المدينة.

ومنذ فبراير/شباط الماضي، فرضت السلطات حظرا على حمل السكاكين في بعض المناطق التي تعتبر بؤرا للجريمة، وكان النقاش جاريا حول توسيع الحظر ليشمل جميع أنحاء المدينة، وهو ما تسارعت وتيرته بعد الحادث الأخير.