أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا
تعتزم وزارة الداخلية في ولاية بافاريا الألمانية تقليص عدد الأماكن المخصصة لإقامة اللاجئين في فنادق ميونيخ اعتبارا من الأول من أيار/مايو المقبل.
يأتي هذا القرار بسبب النفقات المرتفعة التي تترتب على استمرار الإقامة في الفنادق، حيث سيتم إغلاق أربعة فنادق توفر أكثر من 900 سرير للاجئين، ما يثير تساؤلات كبيرة بشأن إيجاد أماكن إقامة بديلة بالسرعة المطلوبة.
قرار وزارة الداخلية البافارية بوقف تحمل تكاليف إقامة اللاجئين في الفنادق جاء بشكل مفاجئ في نهاية آذار/مارس الماضي، مما وضع مدينة ميونيخ في موقف صعب.
وتشير السلطات إلى أن الإغلاق سيشمل 900 إلى 1000 سرير، مع احتمالية إلغاء المزيد من الأماكن بحلول نهاية حزيران/يونيو.
في رد فعل على ذلك، طلب عمدة ميونيخ، ديتر رايتر، من وزير الداخلية البافاري، يواخيم هيرمان، تأجيل القرار حتى نهاية عام 2025، وذلك لإعطاء المدينة مزيدا من الوقت للبحث عن بدائل ملائمة. ولكن، تم رفض هذا الطلب.
من جانبها، أكدت وزارة الداخلية أن المدينة يمكنها إعادة توزيع اللاجئين إلى أماكن أخرى داخل ميونيخ، مشيرة إلى أن تكاليف الإقامة في الفنادق أصبحت باهظة ولا يمكن الاستمرار بها.
وفي ظل هذا الوضع، تواجه منظمات دعم اللاجئين صعوبات لوجستية كبيرة في محاولة لتوفير أماكن إقامة جديدة لللاجئين.
وأكدت كارين مايفسكي، المتحدثة باسم جمعية “منظمات الرعاية الاجتماعية المستقلة”، أن منظمات الدعم علمت بالقرار فقط في الأسبوع الماضي، وأن الأوضاع الحالية تفرض تحديات كبيرة في توفير أماكن إقامة بديلة في الوقت المحدد.
ومن القمرر إخلاء مركز الاستقبال في شارع داشاير وتوفير أماكن للاجئين من الفنادق هناك وفي المبنى الخلفي، بدعم من حكومة بافاريا.
كما يُتوقع افتتاح مركزين جديدين للإقامة في مايو/أيار المقبل، بالإضافة إلى مركز آخر في يونيو/حزيران المقبل.
وسيتم أيضا إصلاح قاعة مخصصة للاستخدام المؤقت. ومن خلال هذه الإجراءات، سيتم توفير حوالي 800 مكان جديد للإقامة، وفقا لما ذكرته إدارة الشؤون الاجتماعية في مدينة ميونيخ.
