أخبارمجتمع
أخر الأخبار

بعد بلاغ ضد عائلتها.. فتاة عربية تختفي عقب هروبها من رعاية السوسيال في السويد

أخبار العرب في أوروبا-السويد

في حادثة مثيرة للجدل في مدينة مالمو جنوب السويد، اختفت فتاة عربية تبلغ من العمر 16 عاما قبل أيام بعد أن لجأت إلى الخدمات الاجتماعية (السوسيال) طالبة الحماية، ثم فرت مجددا من منزل الرعاية إلى وجهة مجهولة، تاركة وراءها أسئلة كثيرة تبحث عن إجابات.

وبحسب ما نشرت وسائل إعلام سويدية اليوم الجمعة، فإن القصة تعود إلى مشادة كلامية بين الفتاة ووالدتها بشأن المدرسة، بحسب رواية الأم “سلمى” (اسم مستعار)، التي ادعت أن ابنتها لم تكن مرتاحة في مدرستها الثانوية بمدينة مالمو، وكانت تشتكي من بُعد المسافة بين المنزل والمدرسة، رغم أنها لا تتجاوز 40 دقيقة.

تضيف الأم: “نقلناها إلى مدرسة أقرب لتفادي الغياب المتكرر، لكن المشاكل استمرت، وبدأت الفتاة تطلب وقتا أطول خارج المنزل وتتحدث عن القيود المفروضة على الفتيات العربيات مقارنة بحرية الفتاة الأوروبية”، على حد وصفها”.

وفي بداية أبريل/نيسان الجاري، وقع شجار جديد بين الأم وابنتها، خرجت على إثره الفتاة من المنزل، وأبلغت السوسيال أن أهلها يسيئون معاملتها ويحاولون إرجاعها إلى بلدها الأم. وتقول الأم إن هذه الاتهامات “مختلقة وجاءت في لحظة غضب”.

واستنادا إلى قانون رعاية الشباب (LVU) في السويد، قررت السلطات وضع الفتاة في منزل حماية، إلا أنها سرعان ما هربت منه، وتواصلت فقط مع شقيقها عبر تطبيق “سناب شات”، بحسب ما أكدته الأم.

وتشير الأم إلى أن الفتاة اعترفت لاحقا للسوسيال بأنها “كذبت” بسبب غضبها، وأبدت رغبتها في العودة إلى منزل أهلها.

إلا أن موظفي الخدمات الاجتماعية أبدوا تحفظا، معتبرين أن التراجع في أقوالها قد يكون نتيجة ضغط من الأسرة.

وفي تعليق على الحادثة، قال الأخصائي الاجتماعي واستشاري السلوك المعرفي في السويد فاروق الدباغ، إن على العائلة التعاون الكامل مع السوسيال وترك التحقيقات تأخذ مجراها، مرجحا أن يُطلب من الشقيق تقديم شهادته حول التواصل مع أخته.

ولا تزال الفتاة، لغاية كاتبة الخبر في عداد المفقودين، وسط جهود حثيثة من الأسرة والسلطات للعثور عليها وضمان سلامتها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى