رحلة من اللاجئ إلى نائب.. قصة الدكتور المهندس السوري علاء الحموي في ألمانيا

أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا
قال الدكتور المهندس السوري علاء الحموي، البالغ من العمر 43 عاما، في تصريحات صحافية يوم أمس السبت، إن حلما كبيرا كان يراوده عند وصوله إلى ألمانيا في عام 2012، بعد نحو عام من اندلاع الثورة في سوريا.
وأشار إلى أن حلمه كان يتمثل في الحرية والأمل في العودة إلى بلاده للمساهمة في بناء مستقبل أفضل، مشيرا إلى طموحه في مواصلة دراسته في مجال الطاقة المتجددة والمساعدة في إعادة إعمار سوريا.
وعن خياراته حين وصل إلى ألمانيا، قال علاء إنه كان أمامه خياران: إما الحصول على اللجوء أو العمل في مجاله، فاختار الخيار الأخير، حيث فضل العمل على الحصول على اللجوء.
وأضاف أنه انضم إلى حزب الخضر في ألمانيا في عام 2014، وبعد سنوات من العمل السياسي والاجتماعي، حصل على الجنسية الألمانية في عام 2018.
وعلى الرغم من التحديات والصعوبات التي واجهها، خاصة مع تصاعد الخطاب المعادي للمهاجرين في ألمانيا، استطاع علاء أن يحقق إنجازا كبيرا في مسيرته السياسية. فقد نجح في الفوز بعدد قياسي من الأصوات في الدائرة التي ترشح فيها، وهو ما لم يحققه أي مرشح لحزب الخضر منذ تأسيسه.
ودخل الشاب السوري الحاصل على دكتوراه في مجال الطاقة – أنظمة الطاقة الحضرية باستخدام أنظمة المعلومات الجغرافية (GIS) إلى البرلمان الألماني ( البوندستاغ) في الانتخابات البرلمانية الألمانية التي جرت في فبراير/شباط الماضي.
وعن فوزه الانتخابات، وصف علاء تلك اللحظة بأنها “لحظة لا تُنسى”، حيث قال: “لا أنسى من أين بدأت، شاب من مدينة صغيرة في سوريا، جاء لاجئا وطالبا للعلم بلا حول ولا قوة، وصل إلى مركز صنع القرار في دولة كبرى مثل ألمانيا”. وأكد أن تلك اللحظة كانت بمثابة تحقيق لحلمه الكبير.
وأعرب علاء عن قلقه من تصاعد خطاب اليمين المتطرف في ألمانيا، خاصة ضد المهاجرين العرب والمسلمين.
وأكد أن مسؤوليته كنائب ومهاجر هي الدفاع عن الدستور والقوانين التي تحمي المهاجرين، والوقوف ضد الخطابات التي تهدد هذه الحقوق.
تمثل قصة الشاب السوري علاء الحموي نموذجا ملهما للعديد من اللاجئين الذين يسعون لتحقيق أحلامهم وبناء مستقبل أفضل رغم الصعوبات التي يواجهونها.
ويعد الحموي مثال حي على قدرة اللاجئين على التغلب على الصعاب والوصول إلى أعلى المناصب في المجتمع الذي استقبلهم.